| | التاريخ: آذار ٢٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أويحيى يدافع عن «إنجازات بوتفليقة» و أنباء عن تغيير تشكيلة حكومته ... ورحيله | الجزائر - عاطف قدادرة
دافع رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى «بشراسة كبيرة» عما سماه «إنجازات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة» في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، وسط إشاعات متزايدة عن تغيير مفترض في حكومته، ونشر وسائل إعلام أسماء حوالى 15 وزيراً جديداً وزعمها أن وزير العدل الطيب لوح سيعين رئيساً للوزراء. وأبلغ مصدر حزبي من الموالاة «الحياة» أمس، بأن «التغيير الحكومي قد يحصل لكنه لن يمس غالباً رئيس الوزراء أويحيى».
وقال أويحيى، في افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول الاقتصاد الجديد لبلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط، التي نظمتها وزارة المال بالتعاون مع البنك العالمي وصندوق النقد العربي: «تفتخر الجزائر بتوجه 11 مليون من أبنائها، أي أكثر من ربع عدد السكان، كل صباح إلى المدارس أو الجامعات أو مراكز التأهيل المهني».
واوضح رئيس الوزراء ان «سياسة التربية العامة والتأهيل ترصد لها نحو 10 ملايين دولار سنوياً من موازنة الدولة. وضمن باقي احتاجات الشبان يحتل رهان التشغيل مكانة جوهرية. وقد استطاعت بلادنا خفض معدل البطالة من نسبة 30 في المئة عام 2000 إلى أقل من 12 في المئة حالياً، بفضل إنعاش الاقتصاد المتنوع وبرامج دعم التشغيل». وذكر أويحيى أن برنامج دعم إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمصلحة الشباب نجح منذ إطلاقه عام 2010 في إنشاء 500 ألف مؤسسة جديدة في كل المجالات، واستحدث نحو 1.2 مليون وظيفة.
على صعيد آخر، أثار تكريم صورة الرئيس بوتفليقة في حفلة نظمتها نقابة المحامين جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بتعليقات ساخرة وأخرى متحسرة.
واعتبر معلقون أن الصورة الموضوعة في إطار خشبي والتي يظهر فيها بوتفليقة بزي المحاماة «إساءة للرئيس والبلاد»، و «أقرب إلى رسم كاريكاتوري يلخص وضع البلاد». وقال رئيس نقابة المحامين إن «تكريم الرئيس بوتفليقة هو عرفان منا للجهود التي ما انفك يبذلها من أجل ترقية مهنتنا، خصوصاً ضمن مسار إصلاح منظومة العدالة». لكن معلقين كتبوا أن «التكريم ليس إلا تسويقاً لسيناريو الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، والذي بدأت تتضح مؤشراته». وهذا التكريم هو الثاني لصورة بوتفليقة خلال احتفال رسمي، علماً أن الأول كان للوحة زيتية له خلال أعمال اللقاء الوطني التوجيهي لرؤساء البلديات والولايات في كانون الثاني (يناير) الماضي، في حين يغيب بوتفليقة منذ فترة طويلة عن مراسم الاحتفالات التي تحصل برعايته، ويكلف وزراء بقراءة خطاباته نيابة عنه.
| |
|