| | التاريخ: آذار ٢٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اشتباكات بين مسلحين حوثيين توقع قتلى وجرحى في الضالع | اندلعت اشتباكات في صفوف ميليشيات جماعة الحوثيين، إثر خلاف بين قيادييها في مديرية دمت في محافظة الضالع جنوب اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
في غضون ذلك، التقى المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في صنعاء أمس، وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية هشام شرف، ونائبه القيادي الحوثي حسين العزي، وقادة في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، ضمن جولة من اللقاءات والمشاورات مع الحوثيين، قبل أن يتوجه إلى عدن.
وأفادت تقارير بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين أتباع قائد «التعبئة العامة» لدى الميليشيات في الضالع محمد صالح الحدي، ورئيس «الأمن الوقائي للجماعة» في دمت، القيادي «أبو سعد». وأوضحت مصادر أن «الاشتباكات جاءت إثر خلاف بين القياديين على محطة تعبئة مشتقات نفطية» في الضالع، ما أسفر عن مقتل أربعة حوثيين بينهم قياديون وإصابة آخرين.
إلى ذلك، أكد شرف أن «حكومته ترى أن المفاوضات السياسية هي الحل الناجح، مشترطاً وقف تدخل التحالف في اليمن، ورفع الحظر عن الموانئ والمطارات»، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وشدد على «أهمية تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وتخفيف معاناة المواطن اليمني».
والتقى غريفيث في صنعاء مساء أمس، رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» صادق أمين أبو راس الذي أعرب عن «حرصه على تقديم كل الدعم والمساندة لجهود الأمم المتحدة في إيجاد حل للنزاع في اليمن»، مطالباً بوقف تدخل التحالف. وأكد غريفيث أن «حزب المؤتمر سيظل طرفاً رئيساً في أي محادثات».
وأكدت مصادر في حزب المؤتمر في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية لـ «الحياة»، أن «من يعتبرون أنفسهم ممثلين للحزب في صنعاء لن يجرؤوا على طرح القضايا الوطنية أمام المبعوث الدولي وفق رؤية وطنية ومؤتمرية مستقلة». وأوضحت أن «ما يمكن طرحه من قبل هؤلاء لن يخرج عن سياق مواقف الانقلابيين الحوثيين، لأن مخالفة ذلك تعني اغتيالهم كما حدث لعلي صالح، والأمين العام للحزب عارف الزوكا، أو الاعتقال ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم».
وكان مقرراً أن يلتقي غريفيث أمس رئيس «المجلس السياسي الأعلى» للحوثيين صالح الصماد، لكن مصادر أكدت وجود تعتيم من جماعته على اللقاء.
في غضون ذلك، دعا وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الأرياني المبعوث الدولي إلى تفقد سجون الحوثيين للاطلاع على أوضاع قادة الدولة وقيادات الأحزاب السياسية المعتقلين منذ ثلاثة أعوام، وعشرات الصحافيين الذين يرزحون خلف القضبان من دون أن توجه إليهم أي تهمة.
ميدانياً، استعاد الجيش اليمني صباح أمس السيطرة على سوق منطقة الشريجة، أولى مناطق جنوب شرقي محافظة تعز القريبة من لحج، بعد معارك تمكنت خلالها قوات الجيش من دحر الميليشيات من السلسلة الجبلية الفاصلة بين منطقتي كرش والشريجة. وأوضحت مصادر أن «طائرات التحالف العربي استهدفت مواقع تمركز الميليشيات، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها».
ولجأت الميليشيات إلى تدمير الجسور شمال الشريجة أثناء فرار عناصرها، لإعاقة تقدم الجيش نحو مدينة الراهدة التي تبعد نحو 25 كيلومتراً شمال خطوط المواجهة، ويتخذ منها الحوثيون قاعدة إمداد لعناصرهم في جبهات جنوب محافظة تعز وشرقها.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة أمن عدن أمس، اعتقال فريق تصوير تابع لتنظيم «داعش»، مكون من ثلاثة أشخاص، في حوزته أجهزة تصوير عالية التقنية، وطائرات خاصة بالتصوير الجوّي، وعبوات ناسفة. | |
|