| | التاريخ: آذار ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | تجدد المواجهات بين القوات السودانية ومتمردين في دارفور | الخرطوم - النور أحمد النور
تصاعدت حدة المواجهات بين القوات السودانية ومتمردي «حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور، في منطقة جبل مرة بوسط دارفور، ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا من الطرفين، بعد هدوء ساد المنطقة لأكثر من سنة. وأعلن الجيش السوداني، في نيسان (أبريل) 2016، خلو إقليم دارفور من التمرد، ما عدا جيوب صغيرة في أعلى جبل مرة. واتهم الناطق باسم حركة «تحرير السودان»، محمد عبدالرحمن الناير، القوات الحكومية بمهاجمة مواقع الحركة أعلى جبل مرة، وقال في بيان: «الحركة دخلت في معارك مع قوات الحكومة في ولاية جنوب دارفور».
وذكر الناير أن «القوات الحكومية حاولت مرة أخرى، دخول منطقة دولدا بقوة قوامها 100 سيارة، وقوات على متون الخيل والجمال»، مشيراً إلى سقوط قتلى من المهاجمين وحرق شاحنة وقود و3 سيارات دفع رباعي. لكن إذاعة ولاية وسط دارفور المحلية قالت إن «القوات الحكومية تتعامل الآن مع فلول تتبع حركة عبد الواحد نور، بسبب تنفيذها عمليات نهب وسلب».
وذكرت أن الحركة لا تسيطر على جبل مرة في الأجزاء الواقعة منه في ولاية وسط دارفور، وأن المناطق التي ذكرتها الحركة تتبع ولاية جنوب دارفور. وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أشار في تقرير قدمه أمام مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى تراجع نشاط الجماعات المسلحة في إقليم دارفور باستثناء «اللصوصية» لبقايا حركة عبدالواحد في جبل مرة. إلى ذلك، رفض زعيم حزب الأمة، رئيس تحالف «قوى نداء السودان» الصادق المهدي، تهديد الرئيس السوداني عمر البشير «تطبيق القانون تجاه أي حزب يدخل في تحالف مع مجموعات تحمل السلاح ضد الدولة».
واستنكر حزب المهدي قمع الحريات العامة بخاصة التعبير والتنظيم السياسيين، مبيناً أنه مكفول في المواثيق الدولية. وقال إنه «يجب أن ينظم القانون الممارسة وليس أن يقوضها». ووصف تصريحات البشير بالـ «غير موفقة»، وأنها «تصطدم بواقع انتهاك الحريات والحقوق والقانون باعتقالات واسعة مخالفة للقانون والدستور».
وأعلن المهدي عن إتفاق تحالف «قوى نداء السودان» على وقف النار ووحدة البلاد وعدم المطالبة بحق تقرير المصير تجنباً لانزلاق الوطن إلى فوضى عارمة.
من جهة أخرى، رفضت الخرطوم أمس اتهامات الحكومة الإريترية لها باستضافة وتمويل مكتب سري للمعارضة الإريترية الإسلامية في منطقة سودانية معزولة بدعم وتسليح قطري. وقال مسؤول رئاسي في الخرطوم لـ «الحياة» إن الحكومة الإريترية تريد صرف النظر عن دعم متمردين سودانيين وتدريبهم في قواعد داخل أراضيها، وكشف أن رئيس الوزراء بكري حسن صالح سلّم الرئيس الأريتري أسياس افورقي خلال زيارته الأخيرة إلى أسمرة ملفاً يحتوي على معلومات استخبارية عن مواقع تدريب المتمردين السودانيين داخل الاراضي الاريترية، ما دفع الخرطوم إلى حشد قواتها على الحدود مع أريتريا بعد اقفالها. وتأتي اتهامات أسمرة بعد أكثر من شهرين على صدور تقارير تحدثت عن تعزيزات عسكرية مصرية وصلت إلى قاعدة ساوا الإريترية.
وذكر بيان لوزارة الإعلام الإريترية، أن رجل الدين الإريتري المتشدد محمد جمعة افتتح مكتباً أوائل شباط (فبراير) الماضي، في السودان لتنظيم نشاطات سياسية وعسكرية وتدريبية مناوئة لأسمرة.
| |
|