| | التاريخ: آذار ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | البرلمان العراقي يستأنف آخر جلساته بعد غد والجبوري يؤكد جاهزية قوانين مهمة للتصويت | بغداد – حسين داود
يعقد البرلمان العراقي الثلثاء المقبل، جلسة قد تكون الأخيرة قبل انتهاء دورته التشريعية، وتتزامن مع اقتراب انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات المقررة في شهر أيار (مايو) المقبل، وسط مخاوف من تصاعد حمى التنافس بين المرشحين، ما دعا قادة الكتل إلى الاتفاق على توقيع «ميثاق شرف انتخابي».
ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس، أعضاء البرلمان إلى حضور جلسة بعد غد الثلثاء، لاستكمال تشريعات وقوانين مهمة معدة للتصويت. وأكد في بيان أن «مجلس النواب مستمر في أداء واجبه وتحمل مسؤولياته التي نص عليها الدستور والقانون حتى انتهاء دورته». وأفاد بأن «هناك العديد من القوانين المهمة المعدة للتصويت، ومن الضروري استثمار ما تبقى من الدورة الحالية لإقرارها وعدم ترحيلها إلى الدورة المقبلة».
وقال مقرر البرلمان النائب عماد يوخنا في تصريح إلى «الحياة» أن «الجلسة المقبلة ستكون مهمة»، مشيراً إلى «تبليغ جميع النواب بضرورة الحضور للتصويت على مشاريع قوانين معدة للتصويت، بعد استكمال الإجراءات القانونية المتمثلة في القراءتين الأولى والثانية لها». ولفت إلى أن «هناك مشاريع قوانين مهمة حصلت على توافق الكتل السياسية ولا تحتاج إلا إلى تصويت»، مؤكداً أن «على البرلمان استثمار الجلسة المقبلة أو جلسات إذا تسنى الوقت، من أجل إقرارها وضمان عدم ترحيلها إلى الدورة البرلمانية المقبلة».
وفشل البرلمان على مدى الأسابيع القليلة الماضية في عقد جلسات بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وانشغال النواب في الدعاية الانتخابية التي بدأت مبكراً، على رغم تحذيرات مفوضية الانتخابات من عدم قانونية الشروع في الدعاية قبل موعدها الرسمي.
وتمثلت الدعاية الانتخابية المبكرة في نشر فضائح وتبادل اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما باشر مرشحون الترويج لأنفسهم وأرقام قوائمهم الانتخابية، على رغم أن المفوضية حددت العاشر من الشهر المقبل موعداً لإطلاق الحملات.
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي فتح تحقيق فوري في شأن عقود وظيفية وهمية لمواطنين من قبل جهات سياسية، وذلك بعد أيام على تحذير الحكومة مسؤولين ونواباً من استخدام موارد الدولة في الانتخابات، وعدم استغلال ملف الوظائف في الدعاية الانتخابية. وأوضح المكتب في بيان أن «العبادي أمر بفتح تحقيق فوري في ملفات فساد تتعلق بادعاءات عرض أو بيع عقود وظيفية وهمية للمواطنين، لا تتوفر لها مخصصات مالية في الموازنة وهي غير موجودة أصلاً، بهدف تحقيق كسب انتخابي غير مشروع».
وتوصلت الأحزاب والقوائم الانتخابية أول من أمس، إلى ميثاق «شرف انتخابي» سيتم توقيعه مطلع الشهر المقبل، يركّز على التزام القانون وعدم استخدام التشهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التدخل في عمل مفوضية الانتخابات، والاعتراف بنتائج الانتخابات والتبادل السلمي للسطة. وضمت الوثيقة 24 بنداً توصلت إليها الكتل بدعم من الأمم المتحدة، تناولت «إدانة أي خطاب طائفي أو عرقي يستهدف أياً من مكونات الشعب العراقي، ومحاسبة أي جهة تقوم بذلك وفق القانون، والعمل على تبني الخطاب المعتدل بعيداً من التشنج والحقن الطائفي وتعزيز التسامح». وشددت الوثيقة على «رفض العنف في كل أشكاله والتصدي لأي ظاهرة أو ممارسة تهدف إلى ضرب وحدة الصف والوحدة الوطنية، والعمل بروح الفريق الواحد والتزام القوانين النافدة للتصدي لأي ظاهرة تؤثر على سلامة العملية الانتخابية».
| |
|