| | التاريخ: آذار ٢٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | القاهرة: قيادات الجيش الليبي تنأى بالمؤسسة عن السياسة | اتفقت قيادات عسكرية ليبية اجتمعت في القاهرة في الأيام الماضية بمشاركة رئيس أركان قيادة الجيش الليبي في الشرق الفريق عبدالرازق الناظوري ورئيس الأركان في حكومة «الوفاق الوطني» اللواء عبدالرحمن الطويل، على «ضرورة النأي بالمؤسسة العسكرية الليبية عن الاستقطابات السياسية».
وأفاد بيان لقيادات الجيش الليبي، وزعته وزارة الخارجية المصرية في ختام جولة سادسة لمحادثاتهم في القاهرة، بأن «وفد الجيش اتفق على إعادة تأكيد الثوابت الوطنية الراسخة للجيش (التي تم الاتفاق عليها خلال جولات سابقة) وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وعلى مدنية الدولة وضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطابات سواء السياسية أو الجهوية والتي من شأنها التأثير سلباً في الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي». وأوضح البيان أنه «تم الاتفاق على ضرورة المضي في مشروع توحيد الجيش الليبي، بما يجعله قادراً على التعاطي في شكل إيجابي وفاعل مع التحديات التي تواجهها ليبيا حالياً ومستقبلاً، في ضوء الأخطار المحدقة بها، سواء ما يتعلق بخطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجريمة المنظمة أو غيرها من التهديدات التي من شأنها تهديد استقرار ليبيا، مع مواصلة الاجتماعات في القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة بغية استكمال اللجان الفنية الأربع، التي تشكلت خلال الجولات الست السابقة عملها في ما يتعلق بآليات التنفيذ والتطبيق الفعلي للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي، لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية والتغلب على التحديات التي تواجهها».
وأكد البيان أن «مسار توحيد المؤسسة العسكرية من شأنه أن يكون بمثابة النواة الصلبة لدفع المسار السياسي إلى الأمام خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، الذي يشهد أخطاراً جسيمة تهدد سلامته في ظل الصعوبات التي تعتري تحقيق استقرار ليبيا، بما يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب الليبي». | |
|