| | التاريخ: آذار ٢٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | انتقاد ألماني شديد للهجوم التركي شمال سورية وأنقرة تؤكد استمراره لدحر «الإرهابيين» | برلين، إسطنبول – «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس بشدة الهجوم العسكري التركي في شمال سورية، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تتوقف «حتى تقضي تماماً على تهديد الإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضدها على طول حدودها بدءاً من منبج».
وبعد سيطرة الجيش التركي ومسلحين سوريين موالين لأنقرة على عفرين بالكامل، اعتبرت مركل في كلمة أمام البرلمان أنه «على رغم كافة المصالح الأمنية التركية المشروعة، إلا أن ما يحدث في عفرين غير مقبول حيث يُضطهد الآلاف ويموتون أو يجبرون على الفرار»، مضيفةً «نحن ندين ذلك باشد العبارات».
وفي كلمة تناولت خلالها العديد من القضايا حول أولويات حكومتها الجديدة، دافعت ميركل بقوة عن قرارها استقبال أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015، معظمهم من سوريا.
وقالت إن النزاع يحتاج إلى حل «سياسي» واستجابة إنسانية، وحذرت من أن الهجمات الحالية تزيد من تفاقم الوضع الوخيم الحالي للمدنيين في سورية، مشيرةً إلى «أمور فظيعة تحدث مع قصف الغوطة الشرقية على سبيل المثال».
وزادت المستشارة الألمانية: «ندين عمليات القصف التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأشد العبارات، كما ندين كذلك روسيا التي تقف متفرجة».
في المقابل، شدد أردوغان على أن بلاده لن تتوقف حتى تقضي تماماً على تهديد الإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضدها على طول حدودها بدءاً من منطقة منبج.
وقال في كلمة ألقاها في العاصمة والتركية أنقرة إنه بعد «السيطرة على مركز مدينة عفرين بدأنا على الفور بصيانة المدارس والمستشفيات وغيرها، ونعمل على تشكيل الإدارة وضمان محيط آمن في أقرب وقت».
ميدانياً، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات عملية «غصن الزيتون» من جهة، ومسلحين موالين للنظام من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية كيمار ومواقع أخرى على محاور التماس بين الجانبين، في المنطقة الواقعة بين مدينة عفرين وبلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة النظام إثر هجوم عنيف بدأته قوات عملية «غصن الزيتون» في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وتوسعة سيطرتها.
وأشار «المرصد» إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف تركي على مواقع القتال، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية، حيث قتل عناصر من المسلحين الموالين للنظام جراء هذه الضربات وأصيب آخرون بجراح، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات العملية التركية.
إلى ذلك، قال أحد قادة «الجيش السوري الحر» الملقب بـ «أبو جعفر»، إن قواته عثرت في أحد مخابئ المقاتلين الأكراد في قرية المستورة بمنطقة عفرين، على أسلحة مختلفة وصواريخ غراد روسية الصنع.
ولفت في تصريح لوكالة أنباء «الأناضول» التركية إلى أن «الجيش الحر» بواصل أنشطة البحث والتمشيط في قرى عين الحجر والمستورة وقسطل كشك. | |
|