| | التاريخ: آذار ٢١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أردوغان يطالب واشنطن بالكفّ عن «خداع» أنقرة | لندن، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب
غداة سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال سورية، انتشر عناصر من الشرطة العسكرية التركية في المدينة، فيما طالبت أنقرة واشنطن بالكف عن «خداعها والتعاون معها».
وحاولت أمس أعداد خجولة من المدنيين العودة إلى منازلهم ومحالهم وأرزاقهم في عفرين التي تبدو شبه خالية من سكانها، بعدما فرّ منها أكثر من 250 ألف مدني، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما يحاول المقاتلون الأكراد بعد انسحابهم من المدينة أمام قوة النيران التركية التحصن في المواقع المجاورة وتفعيل «الخلايا النائمة» وفق «المرصد».
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن استهداف إحدى هذه الخلايا «آلية عسكرية تركية الأحد وسيارة تابعة للأتراك الإثنين بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى مقتل مقاتلين اثنين من الفصائل الموالية لأنقرة».
وبعد ساعات من تعهّده بتوسيع العملية التركية إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد وصولاً إلى الحدود العراقية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على الولايات المتحدة أن تكف عن «خداع» تركيا وتبدأ بالتعاون معها بعدما أعربت واشنطن عن القلق إزاء العملية التركية.
وأضاف أردوغان في خطاب أمام نواب الحزب الحاكم في البرلمان.»إذا كنا شريكين استراتيجيين، عليكم احترامنا والعمل معنا»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة مارست «مثل ذلك الخداع» ضد تركيا بتسليحها وحدات حماية الشعب الكردية».
وهاجم أردوغان تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت التي قالت الاثنين، إن الولايات المتحدة «قلقة جداً بعدما تسبب الهجوم بنزوح جماعي من المدينة. وسأل الرئيس التركي: «أين كنتم عندما أعربنا لكم عن مخاوفنا وعندما قلنا لكم لنطرد الإرهابيين معاً».
وذكر أردوغان أنه «من جهة تقولون لتركيا أنت شريكنا الاستراتيجي ثم بعد ذلك تتعاونون مع منظمة إرهابية؟ الحقيقة واضحة»، مضيفاً: «عمدتم إلى خداعنا، أرسلتم 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة وأرسلتم ألفي شحنة من الذخائر لكننا نصادرها شيئاً فشيئاً». وكشف «أننا طلبنا أن نشتري أسلحة بأموالنا، لم تعطونا. لكن أعطيتم الإرهابيين أسلحة وذخائر مجاناً. أي شراكة هذه؟ أي تضامن هذا؟»
من جانبه، انتقد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ التصريحات الأميركية في شأن عملية «غصن الزيتون»، مشيراً إلى أنّ العملية التركية «تستهدف التنظيمات الإرهابية فقط، لا المدنيين الابرياء ولا الأكراد».
وأضاف بوزداغ أنّ التصريحات الصادرة من واشنطن تبين أن الولايات المتحدة لم تفهم بعد طبيعة العملية، أو أنها لا تريد أن تفهم أهداف «غصن الزيتون».
ولفت الناطق باسم الحكومة أنّ بلاده «ستمضي قُدماً في الطريق الصحيح، من دون الالتفات إلى نقد المنتقدين أو إداناتهم، ومن دون انتظار الشكر أو التقدير من أحد».
ميدانياً، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن الجيش التركي وفصائل «الجيش السوري الحر» حررت قرى عين دارة وباسوطة وبرج عبدالله جنوب منطقة عفرين.
| |
|