| | التاريخ: آذار ٢١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | قوات النظام تكثف غاراتها على دوما والفصائل تشنّ هجوماً مضاداً في مسرابا | بيروت، دوما (سورية) – «الحياة»، أ ف ب، رويترز
واصلت قوات النظام السوري أمس، هجومها على الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث حصدت غارات جوية 20 قتيلاً مدنياً من بينهم 16 طفلاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتنفيذ طائرات حربية ليلاً أكثر من 15 غارة جوية استهدفت مدينة دوما، تزامناً مع استهداف قوات النظام لبلدة عين ترما بقصف صاروخي مكثف.
وأكد مراسل وكالة «فرانس برس» في دوما أن القصف لم يتوقف على المدينة طوال ساعات الليل واستمرّ أمس، مشيراً إلى أن «سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في التنقل جراء القصف الكثيف».
وأفاد المرصد، بأن اشتباكات تدور بين مقاتلي فصيل «جيش الإسلام» وقوات النظام في محيط دوما لجهة مسرابا، تترافق مع قصف متبادل. وأتى تصعيد القصف على دوما منذ الاثنين، إثر شنّ «جيش الإسلام» هجمات على مواقع قوات النظام على أطراف المدينة، انضم إليها «فيلق الرحمن».
وأشارت مصادر المعارضة إلى مقتل عشرات من قوات النظام في الهجوم على مسرابا، مشيرةً إلى أنهم سقطوا خلال اقتحام أحد الأبنية التي كانوا يختبئون فيها وتم الاستيلاء على أسلحتهم.
وكشفت أن مقاتلي الفصائل تمكنوا من دخول بلدة مسرابا الفاصلة بين دوما وبقية بلدات الغوطة، مؤكدة أن المعارك مستمرة هناك.
وتشن قوات النظام منذ 18 شباط (فبراير) هجوماً على الغوطة الشرقية، تمكنت بموجبه من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من مساحة المنطقة التي شكلت منذ عام 2012 المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. وقتل منذ بدء التصعيد أكثر من 1450 مدنياً من بينهم حوالى 300 طفل وفق «المرصد».
ومع تقدمها في المنطقة، تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام»، وحرستا غرباً حيث «حركة أحرار الشام»، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل «فيلق الرحمن» ولـ «هيئة تحرير الشام» وجود محدود فيها.
في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة أمس إلى وصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى المدنيين داخل الغوطة وخارجها لتلبية حاجاتهم الملحة بعدما فر نحو 50 ألفاً في الأيام القليلة الماضية. كما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن ما يقدر بنحو 104 آلاف شخص تشردوا بسبب القتال داخل مدينة عفرين ومحيطها شمال سورية، كما تقطعت السبل بنحو عشرة آلاف في مواقع قريبة وهم يحاولون العبور إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة السورية.
وأوضح الناطق باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في إفادة مقتضبة في جنيف أن الأمم المتحدة قلقة «من تفاقم جديد للأزمة الإنسانية مع نزوح كبير بسبب القتال العنيف».
من جانبها، أكدت الناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ماريكسي ميركادو أن النساء والأطفال يشكلون نحو 70 في المئة من الخارجين من الغوطة، وأشارت إلى أن أطفالاً كثيرين مصابون بأمراض يمكن أن تؤدي إلى الموت.
| |
|