التاريخ: آذار ١٧, ٢٠١٨ المصدر: جريدة الحياة واشنطن لفرض عقوبات على موسكو وطهران لدعمهما الأسد واشنطن - «الحياة»، أ ف ب  رأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن روسيا شريكة في «فظائع» الرئيس السوري بشار الأسد لقرارها عمداً انتهاك شروط وقف النار في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، فيما رأى مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ريموند مكماستر أن «الوقت حان لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على موسكو وطهران لدعمهما دمشق». وقالت الناطقة باسم البنتاغون دانا وايت للصحافيين: «إن الروس اختاروا عمداً عدم كبح جماح نظام الرئيس بشار الأسد، بالتالي فإن المجزرة في الغوطة الشرقية مستمرة»، مشيرةً إلى أن روسيا متورطة أخلاقياً ومسؤولة عن فظائع الأسد». وحضت وايت «روسيا على إجبار نظام الأسد على وقف قتل السوريين الأبرياء والسماح بوصول المساعدات الضرورية إلى أهالي الغوطة الشرقية وغيرهم في أماكن نائية»، مشيدةً بـ «جهود ديبلوماسيينا في التوصل إلى حلّ للنزاع ضمن عملية جنيف المدعومة من الأمم المتحدة». وتبنّت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع قراراً الشهر الماضي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة شهر، لكن لم يتم الالتزام به. وذكّرت وايت بما قاله وزير الدفاع جيمس ماتيس إن «روسيا إما غير مؤهلة أو أنها تقوم بأعمال غير شرعية أو الاثنين معاً. فهي تدعم نظام الأسد، ولا تستهدف الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة في سورية، فيما يمكنها الحد من قتل المدنيين هناك». من جانبه، طالب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي هربرت ريموند مكماستر الدول المتحضرة كافة بـ «تحميل إيران وروسيا المسؤولية عن دورهما في تسهيل وقوع الفظائع وإدامة المعاناة الإنسانية في سورية». وقال في تصريحات خلال زيارته «متحف المحرقة» في واشنطن، إن جميع الدول يجب أن ترد «بشكل أكثر قسوةً من مجرد إصدار بيانات قوية». وزاد: «حان الوقت لفرض عقوبات سياسية واقتصادية خطيرة على موسكو وطهران»، في وقت تواجه واشنطن انتقادات لعدم تنفيذ وعودها. وقال مكماستر: «لا يجب أن يفلت الأسد من العقاب على جرائمه، وكذلك رعاته»، مؤكداً أن موسكو «لم تفعل شيئاً» لتشجيع الأسد على إيصال المساعدات الإنسانية، أو احترام اتفاقات وقف النار. وبدأت قوات النظام السورية المدعومة من روسيا وفصائل متحالفة معها، حملة قصف شرسة في 18 شباط (فبراير) الماضي على الغوطة الشرقية، آخر معاقل فصائل المعارضة قرب دمشق، تلاها هجوم بري بعد أسبوع. وأعلنت روسيا التي أيدت القرار، أنها ستواصل دعم دمشق في عمليتها العسكرية.