التاريخ: آذار ١٣, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«حراك جرادة» ينفذ إضراباً عاماً ويهدد بمسيرة إلى الرباط
الرباط - رويترز 
أعلن نشطاء مغربيون أن مدينة جرادة في شرق المغرب، شهدت إضراباً عاماً أمس، في حين اعتُقل 5 ناشطين في خطوة تصعيدية ضد حراك المدينة المنجمية السابقة الذي دخل شهره الرابع بعد موت شابين من عمال المناجم غير القانونية (السنادريات) بسبب عملهم في ظروف سيئة نظراً إلى تفشي البطالة وغياب البديل.

وقال الناشط الحقوقي والنقابي محمد الوالي إن «البرنامج النضالي للناشطين أمس كان مسيرة خارج جرادة شارك فيها ما بين 5000 و7000 شخص وصلوا إلى مدينة العيون الشرقية (50 كيلومتراً خارج جرادة) منهم مَن بات في العراء ومنهم مَن بات عند عائلات وهم الآن عائدون إلى جرادة». وأضاف أنها مسيرة «إنذارية للتوجه إلى الرباط سيراً على الأقدام للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعيشها المدينة». كما قال إن «المدينة شهدت اليوم (الاثنين) إضراباً عاماً ناجحاً ومن المنتظر أن يتواصل غداً». وتطرق الناشط الحقوقي إلى اعتقال 3 ناشطين أول من أمس، وقال: «بالفعل تم اعتقالهم واحتج السكان أمس (الأحد) أمام مركز الشرطة في المدينة». وأضاف: «هناك أنباء عن اعتقال 3 آخرين لست متأكداً منها».

ودخل حراك جرادة شهره الرابع بعد وفاة شقيقين في منجم للفحم كانا يعملان فيه كما توفي شخص ثالث بعد ذلك بأسابيع.

ويقول الناشطون إن العشرات توفوا في ظروف مزرية لاستخراج الفحم بطريقة عشوائية من مناجم أعلنت الدولة نضوبها في العام 1998 وإغلاقها. ويطالب سكان جرادة ببديل اقتصادي عن إغلاق مناجم الفحم التي تُعتبر مصدر رزقهم الأساسي.

وزار وزراء من الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني المدينة بعد اندلاع الاحتجاجات لطمأنة السكان ووعدوهم ببديل اقتصادي ومشاريع زراعية واقتصادية واجتماعية لكن ذلك لم يؤد إلى وقف الاحتجاجات.