| | التاريخ: آذار ٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | بوتفليقة يحذرمن استغلال الإرهاب الفضاء الافتراضي | الجزائر - عاطف قدادرة
دعا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في كلمته في افتتاح أعمال الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي استضافتها الجزائر أمس، «العلماء ورجال الدين العرب» إلى «العمل على تشذيب الدين الإسلامي من الشوائب»، وحضّ الوزراء العرب على التعامل «مع الفضاء الافتراضي الذي أضحى تحدياً أمنياً لبلداننا لأنه تحول إلى ملاذ للتنظيمات الإرهابية».
وفي حين ورد ضمن جدول أعمال الوزراء العرب منقاشة قضايا تعزيز الأمن في العالم العربي ومكافحة الجريمة والارهاب، حذر بوتفليقة، في كلمة الافتتاح التي قرأها نيابة عنه وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، من «خطر الفضاء الافتراضي الذي أضحى يشكل تحدياً أمنياً للبلدان العربية كونه يمثل ملاذاً للتنظيمات الإرهابية وكل الشبكات الاجرامية، لا سيما تلك التي تنشط في الاتجار بالبشر والمهاجرين غير الشرعيين والمخدرات والأسلحة وتزوير الهويات».
وقال بوتفليقة إن الفضاء الإفتراضي «تحوّل إلى مجال لتجنيد ـمسلحين جدد وربط شبكاتهم بعضها ببعض وتوفير مصادر تمويل خارج الرقابة الـمنتهجة في إطار تجفيف منابع تمويلها التقليدية»، واعتبر أن «ما زاد الوضع تفاقماً هو التفاعلات والارتباطات الـمختلفة بين الإرهاب وأشكال الإجرام العابر للأوطان، والتي زاد من اتساع رقعتها واشتداد خطورتها، استشراء تسخير الوسائل التكنولوجية الحديثة في ارتكاب الجرائم البشعة والترويج لأفكارها الـمتطرفة والضالة والتغرير بأبنائنا وشبابنا واستقطاب منخرطين جدد نحو مناطق النزاع».
وذكر بأن «الحركات الإرهابية والإجرامية تسعى دائماً إلى توظيف كل التقنيات الذكية لتحقيق أهدافها وتسخيرها لنشر أفكارها الـمنحرفة والهدامة بأساليب متطورة ومتلائمة مع مستجدات العصر». وأبرز بوتفليقة أنه «إلى جانب الخلايا التقليدية التي تبقى دائماً الـمرجعية الأساس للـمجموعات الإرهابية وإن اختلفت تسمياتها، ظهرت خلايا إرهابية تنشط على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي في عمليات التحريض والتجنيد وجمع التمويل واختراق الـمواقع الإلكترونية وشن هجمات إلكترونية على مواقع مؤسسات حكومية أو خاصة بهدف الإضرار بها».
و وجّه بوتفليقة دعوة إلى البلدان العربية لـ «تكثيف جهودها المشتركة لـمعالجة مسألة الهجرة غير الشرعية ضمن مقاربة مشتركة والسعي الحثيث من أجل الـمحافظة على سلامة أوطاننا وأمنها»، مضيفاً أن هذه الظاهرة «بدأت تأخذ ابعاداً مقلقة لاسيما في الآونة الأخيرة، والعديد من بلداننا العربية باتت تتوافد إليها أعداد متزايدة من الـمهاجرين الأجانب الذين دفعت بهم الظروف الأمنية الخاصة السائدة في بلدانهم إلى النزوح نحو بلداننا، إما للاستقرار فيها ظرفياً أو بقصد العبور إلى وجهات أخرى».
وذكرت مصادر جزائرية مأذونة إن هذه الدورة ستبحث مشروع خطة أمنية وإعلامية للتوعية والوقاية من الجريمة، إلى جانب خطة أمنية عربية تاسعة ومشروع خطة إعلامية عربية سابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، إضافة إلى مشروع خطة مرحلية لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الفكري.
| |
|