| | التاريخ: آذار ٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | العبادي يعد كردستان بحل مشكلتي الرواتب والمطارات قبل أعياد «نوروز» | وعد رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي بحل مشكلتي رواتب موظفي إقليم كردستان والمطارات قبل أعياد «نوروز»، فيما اتهم حزب إيراني معارض يتخذ من أربيل مقراً له، السلطات الإيرانية بتدبير عملية اغتيال قيادي داخل الإقليم بعد أيام من عملية اغتيال مشابهة.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي، إن «المشكلة الأساسية في رواتب موظفي إقليم كردستان تكمن في أن الموظفين كانوا معزولين عن باقي موظفي العراق، حتى أنه لا يوجد أي معلومات عنهم أو عن أعدادهم». وتابع «سنصرف جزءاً من الرواتب والإقليم سيكمل الباقي ونبشر الموظفين بصرف رواتبهم قبل نوروز وأيضاً بفتح المطارات».
من جهة أخرى، أكد الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أمس، أنه «يحتمل بدء صرف الرواتب في أي وقت، مشدداً على أن ذلك لن يتجاوز يوم 21 آذار (مارس) عيد النوروز والصرف بكل الأحوال سيكون قبل هذا الموعد»، مشيراً إلى أن «الوزارات التي تم حسم التدقيق فيها بدرجة كبيرة هي التربية والصحة، وهناك لجان تعمل على الوزارات الأخرى، وسيتم المباشرة بصرف رواتبها في أوقات أخرى».
وتأتي هذه التطورات في أجواء اعتراضات كردية على تقليص نسبة موازنة الإقليم في الموازنة العامة من 17 إلى 12 في المئة، قبل أن ترتفع النسبة في تعديل لاحق إلى 14 في المئة.
ويبدو أن إعلان العبادي يشكل في أحد أوجهه محاولة لامتصاص حال الغضب الكردية واحتواء تداعيات الموازنة، منها تهديدات بمقاطعة الانتخابات.
وحسب مختصين، إن ملف نفط الإقليم سيبقى عائقاً أمام التوصل إلى أي حل نهائي بين بغداد وأربيل، حيث كشفت مصادر مقربة من حكومة الإقليم أن شركة «روز نفت» الروسية دخلت إلى خط المفاوضات بين الطرفين، لتسوية الديون المترتبة على صفقة شرائها النفط من حقول الإقليم.
في هذا الوقت أعلن «الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني» المعارض، ويوصف بأنه الشق الإيراني من حزب بارزاني، مقتل أحد قيادييه وهو قادر قادري إثر تعرضه لوابل من الرصاص ليلة أول من أمس شرق أربيل، متهماً السلطات الإيرانية بتدبير اغتياله.
وأفاد بيان للحزب أمس، بأن «مسلحين فتحوا النار على قادري في قرية هرتل شرق أربيل»، متهماً من أسماهم «مرتزقة السلطات الإيرانية بتدبير عملية الاغتيال».
وأعلن الحزب ذاته قبل أيام، عن تعرض أحد قياداته إلى عملية اغتيال باستخدام عبوة لاصقة قرب أربيل، ما أودى بحياة أحد الأعضاء وإصابة آخرين.
| |
|