| | التاريخ: آذار ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | تل أبيب تتابع اتصالاتها مع موسكو حول «القواعد العسكرية» الإيرانية في سورية | أكّد نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألكسندر بن تسفي أن إسرائيل تتابع الاتصالات مع روسيا والولايات المتحدة والأردن في شأن الأوضاع في جنوب سورية. وقال في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي» الروسية أمس، إن تل أبيب حصلت على معلومات «تثبت» وجود قواعد إيرانية في سورية.
وتابع الديبلوماسي الإسرائيلي أن الخلاف بين تل أبيب وموسكو حيال الدور الإيراني «ليس سراً»، لكنّه أكد أن روسيا «تتفهم القلق الإسرائيلي تجاه إيران»، مضيفاً: «قلنا لزملائنا الروس أكثر من مرة إن التسوية في سورية ستتحقق فقط بشرط عدم وجود إيران وحزب الله وتشكيلات شيعية هناك».
ولفت إلى أن الأوضاع في منطقة «خفض التوتر» في جنوب سورية «لم تستقرّ بشكل مطلق»، وأنه «لم يتم تطبيق الاتفاق على سحب التشكيلات الشيعية بالكامل». وأوضح أن إسرائيل تناقش هذا الموضوع مع روسيا، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي طرح على نظيره الروسي مسألة القواعد الإيرانية في سورية، وقال: «لا تتوفر لدي معلومات دقيقة حول عدد هذه القواعد، لكنها قائمة»، مضيفاً: «هذا الوضع مرفوض تماماً بالنسبة إلينا، أي التواجد الإيراني في سورية بشكل عام، وخصوصاً بناء قواعد لهم، لأن هذا يعني تواجداً دائماً لهم هناك».
واستطرد: «نحن نؤكد علنياً رفضنا لهذا الأمر، وأعلن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إننا سنبذل كل الجهود كي لا يكون هذا الأمر واقعاً مفروضاً»، مضيفاً: «سنتخذ كل الخطوات، وليس فقط الديبلوماسية في حال الضرورة لمنع حدوث ذلك».
وتعليقاً على احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل على خلفية الأحداث في سورية، قال بن تسفي: «آمل في ألا يحدث ذلك»، وأكد أنه «في حال هاجمت إيران الأراضي الإسرائيلية، فلن يبقى أمامنا أي خيار آخر»، مضيفاً: «نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي. وعلى أي أحد يقدم على خطوات من هذا القبيل، أن يدرك حتمية ردنا».
وشدّد على أن المصلحة الرئيسية لإسرائيل هي «ضمان أمنها»، مضيفاً: «إذا لم يكن هناك أي اعتداء على إسرائيل، فإننا لا نريد أن نحارب أحداً ولا نهتم بالأراضي السورية. الأهم أن يكون هناك كل شيء هادئاً».
ونفى التقارير التي أشارت إلى تقديم إسرائيل دعماً لفصائل في المعارضة السورية كي تواجه القوات الإيرانية في سورية. وقال إن «مثل هذه الإشاعات ليست جديدة بالنسبة لنا. وهي لا تتطابق مع الواقع»، مضيفاً: «لدينا آلية لتقديم مساعدة إنسانية على الحدود، حيث ننقل إلى المستشفيات النساء والأطفال المصابين جراء العمليات القتالية».
وأكد أن تل أبيب لا يمكن أن تساعد الجماعات المسلحة التي تنشط في جنوب سورية، لأنها «لا تتخذ موقفاً إيجابياً من إسرائيل على كل حال». وأشار إلى وجود بعض التنظيمات المرتبطة بتنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» في المنطقة، مضيفاً: «يعتقد كثيرون أننا نفضل بعضها على البعض الآخر. ولكن بالنسبة لنا كلها جماعات إسلامية متطرفة. وليس هناك جماعات لها مواقف أفضل، وأخرى لها مواقف أسوأ من إسرائيل. فكلها تتخذ مواقف سلبية وتشكل خطراً علينا».
| |
|