| | التاريخ: آذار ٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | جعجع: نخوض معركة كبيرة على محوري قيام الدولة ومحاربة الفساد | أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أننا نخوض معركة كبيرة على المستوى الوطني، وبمحورين: قيام الدولة من جهة ومحاربة الفساد من الجهة الثانية، وهذا ما يدفع الجميع إلى محاولة عزل القوات فهم لا يريدون الخروج من الحال الذي نعيشه منذ الاستقلال».
ورأى «أنهم يريدون أن تبقى هذه الدولة مزرعة وشبه دولة على ما هي عليه لذلك وصول القوات لا يناسب مشاريعهم خصوصاً أننا نحاول تغيير الثقافة السائدة في أوساط الدولة»، مشيراً إلى أنه «إذا ما عملنا على الشكل المطلوب فستتمكن القوات من الفوز مجدداً بالمقاعد النيابية الأربعة التي هي بحوزتها».
ولفـــت إلى أنه بـ «الاستناد إلى ميـــزان القوى إن القوّات راهناً أقوى مما كانت عليه في انتخابات 2005 و2009 إلا أن القانون الجديد معقّد ودقيق فليس هناك أي حزب من الأحزاب قادر على الحؤول من دون خسارة عدد من المقاعد النيابيّة».
وقال جعجع خلال عشاء لفاعليات وأبناء مدينة بشري في معراب: «بعلبك الهرمل تعدّ معقل حزب الله وحركة أمل الأساسي وفي جميع الأحوال سيخسران مقعدين في الانتخابات ومن الممكن أن يخسرا ثلاثة مقاعد أو أكثر وهذا بحسب ما يؤكدانه»، طالباً من «الحاضرين العمل والمساهمة في معركة بعلبك الهرمل الانتخابيّة ولكن من دون أن يكون ذلك على حساب تشتيت قوانا في منطقة بشري».
وأضاف: «أما عن انتخابات منطقة بشري فيجب أن نتقيّد بالتعليمات التي ستوجهها لنا ماكينة القوات الانتخابيّة لأنه من غير الممكن أن نخسر أي مقعد مـــن مقعدينا النيابيين في المنطقة وذلك لأن قوتنا تزايدت ولأننــا سنتقيّد حرفياً بالتعليمات التي ستوجه إلينا»، مشيراً إلى أن «القوّات لن تتحالف مع أي من الأحزاب الأخرى في دائرة الشمال الثالثة وستقتصر تحالفاتها على بعض المستقلين وكل صوت يقترع لمصلحة القوات سيعزر حاصل اللائحة ككل ويحسن وضعها في البترون والكورة وزغرتا».
وأوضح أن محافظة «القوّات على مقاعدها النيابيّة الأربعة في الشمال في ظل النظام النسبي تعد بطولة». وقال جعجع: «ما نقوم به اليوم سنحصد نتائجه بعد عدد من السنوات فإما أن نتمكن من أن نورث أبناءنا وطناً أفضل من الذي ورثناه أو سيعيشون في ظل التعتير الذي عشناه وهذه النهاية لا يريدها أحد منا».
باسيل: زيارتي زغرتا ليست استفزازية
أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «مسؤوليتنا جمع اللبنانيين على رغم التنافس الانتخابي»، لافتاً إلى أن «أهم ما حققه التيار الوطني الحر في السنوات الأخيرة، أنه استعاد أكثر من نصف الوطن إلى الوطن وهكذا قوي الوطن وعادت مساحته لبنان وحدوده العالم».
وقال خلال جولة له في قضاء زغرتا أمس أن الزيارة «ليست استفزازية وليست حكراً على أحد»، لافتاً إلى أن «التيار الوطني الحر يستعيد اليوم نشاطه في قضاء زغرتا ليكون على كل مساحة الوطن».
وأكد أن «زغرتا أنجبت على مر التاريخ الكثير من الأبطال الذين دافعوا عنها، واليوم لا يمكن إلا أن نستذكر شهداء سقطوا من أجل لبنان مثل الوزير الراحل طوني فرنجية والرئيس الراحل رينيه معوض»، مضيفاً: «شهيدان من عائلتين كبيرتين سقطا من أجل لبنان».
وقال باسيل من مزيارة في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول: «في هذه الانتخابات، يشارك المنتشرون للمرة الأولى من الخارج وفي الدورة المقبلة سيكون هناك 6 نواب مخصصين لهم»، معتبراً أن «الانتشار بات جزءاً أساسياً من الوطن والحياة السياسية».
ورأى أن «هذا الأمر ستكون له تداعيات إيجابية في المستقبل، لأنه يمثل بداية عودة المنتشرين»، معتبراً أن «هذا أهم شيء قام به التيار في السنوات الأخيرة». وأكد «الاستمرار في العمل من أجل حقوق اللبنانيين».
وشدد باسيل على أن «إعادة الروح إلى الانتشار اللبناني مصدر قوة للبنان والنجاحات بدل أن تكون فردية يجب أن يكون لها إطار لبناني جامع».
الجسر: السعودية لا ترغب في انتقال نار الحرب إلى لبنان
تركّزت المواقف السياسية اللبنانية أمس على الانتخابات النيابية لجهة اللوائح والتحالفات فيما تواصَلَ الإعلان عن الترشيحات التي قاربت في وزارة الداخلية قبل ثلاثة أيام من إقفال باب تقديمها نحو 477 مرشحاً (مساء الجمعة).
وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب والوزير السابق سمير الجسر، إن «تياره اعتمد خيار الابتعاد من التحالفات مع قوى أخرى وأن تكون لوائحه في معظم الدوائر من محازبين للتيار ومن الأنصار، وإن البعض لم يترشح بناء على خياره وليس لأنه كما قيل أظهر عدم ولاء للرئيس سعد الحريري، فليس هناك أحد لم يظهر ولاءه له من التيار». وأشار إلى أنه «سيكون هناك تعاون محدود في بعض الدوائر مع بعض الفرقاء، مثل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في إطار تبادل مصالح انتخابية».
واعتبر الجسر رداً على سؤال عن عودة السعودية إلى لبنان وموقفها من الانتخابات وما يتردد عن قلقها مـــن «حزب الله» وتحالف رئيس الجمهورية ميشال عون معه، أنها «أساسا لم تخرج لتعود». وأضاف: «للسعودية وضع خاص بحكم حرب اليمن وما يجري على حدودها ولها سلم أولويات لأن الخطر على أبــــوابها وهناك من يتدخل في أمن الخليج ونحن نتفهم موقفها. فنحن لا نقبل أن يتدخل أحد في شــــؤوننا، لماذا نقبل أن يتدخل لبناني في شؤون الغـــير؟ هذا ليس مقبولاً لمصلحتنا كلبنانيين». وأكد أن زيارة الوفد السعودي لبنان استمرار للعلاقة معه. والسعودية معروفة بأنها على مسافة واحدة من كل اللبنانيين وما يميزها عن غيرها أنها عملت لمصلحتهم جميعاً وليس لفئة، ويهمها ألا يُستخدم لبنان منصة للتآمر على أمنها والأمن العربي».
وتابع: «الجانب السعودي يعرف دقة الوضع في لبنان ولا يرغب في أن تنتقل نار الحرب في المنطقة إليه»، موضحاً أن أسماء اللائحة في دائرة الشمال الثانية (طرابلس- المنية والضنية) تقررت من دون إجراء اتصالات مع الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والوزير فيصل كرامي، لأن خيارنا من البداية خوض الانتخابات من مرشحي «المستقبل». وتوقع أن «يكون عدد اللوائح المتنافسة في الدائرة خمس لوائح».
وكانت النائب بهية الحريري التقت عضوي «تكتل التغيير والإصلاح» النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد، وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ألان عون أنه «ستكون هناك مفاجآت كثيرة من خلال القانون الجديد». وقال: «من حيث المبدأ تم تثبيت خيار اللائحة التي تضم العميد شامل روكز ونعمت إفرام ومنصور البون وزياد بارود في دائرة كسروان - جبيل».
وعن دائرة بعبدا، لفت إلى أن «التيار في المبدأ حسم الأسماء الثلاثة المارونية: ألان عون، ناجي غاريوس وحكمت ديب». وقال إن «التحالف مع حزب الله في بعبدا ممكن، لكنه قد لا يخدم في بعض الدوائر الحسابات الانتخابية، والاتجاه إلى لائحة مكتملة في بعبدا». وأضاف: «التيار في المتن له وجود وحلفاء مثل الطاشناق، وهذا ثابت، أما في زحلة، فلا شيء محسوماً مع الأفرقاء». وأكد أن «ليس لدى التيار أي تخوف من تحول التحالف مع المستقبل». وأشار عضو التكتل نفسه النائب سليم سلهب إلى أن «التيار الوطني الحر طلب مني الترشح للانتخابات ولكن لاعتبارات خاصة».
وشدد عضو كتلة «القوات» النائب جوزيف معلوف على أن «القوات ملتزمة بتفاهم معراب مع «التيار الوطني الحر« بغض النظر عن التحالف الانتخابي من عدمه، لافتاً إلى أن الملف الأخير من المفترض أن يتبلور خلال ساعات.
وقال الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، خلال جولة في طرابلس: «لا نأتي إلى طرابلس لنتحدى أحداً، أو للكلام ضد أحد، ولو كانوا يتكلمون ضدنا نقول لهم الله يسامحكم»، مؤكداً أن «المستقبل سيخوض الاستحقاق في دائرة طرابلس بمفرده، لأننا نعرف أننا «بالزمانات» طلّعنا كتير ناس على ضهرنا، وعلينا اليوم أن نقدر أنفسنا، وندرك أننا رقم صعب في المعادلة».
ولفت العميد شامل روكز إلى أن «البعض وصف لائحة كسروان الفتوح- جبيل بالمتناقضة»، معتبراً في المقابل أنها «متنوعة».
وأعلن إبراهيم عازار نجل النائب الراحل سمير عازار ترشحه عن أحد المقعدين المارونيين في دائرة صيدا جزين الانتخابية. وأكد تحالفه مع «الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد».
| |
|