| | التاريخ: آذار ٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مقتل 36 عنصراً من النظام السوري في غارات تركية على عفرين | بيروت - أ ف ب
قتل 36 مقاتلاً على الأقل من القوات السورية الموالية لدمشق نتيجة غارات تركية استهدفت أمس (السبت)، للمرة الثالثة في غضون يومين، موقعاً تابعاً لهم في منطقة عفرين، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «الطائرات التركية استهدفت موقعاً لهذه القوات في قرية كفرجنة في شمال عفرين»، وأضاف «لا تزال جثث عشرة مقاتلين آخرين تحت الأنقاض، ويتعذر سحبها نتيجة شن الطائرات التركية المزيد من الغارات في محيط الموقع».
وأكدت «قوات سورية الديموقراطية» في بيان اليوم أن نقاط تمركز هذه القوات شكلت «هدفاً» للغارات التركية.
وقالت «قوات سورية الديموقراطية» إن «الغارات التركية استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة القوات الشعبية التابعة للجيش السوري من الساعة الخامسة صباحاً حتى العاشرة بالتوقيت المحلي ((0300 حتى 0800 بتوقيت جرينتش). ولم يحدد البيان مكان الغارات ولا عدد القتلى.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن «قوات بلاده سيطرت على بلدة راجو». وذكر المرصد أن الجيش التركي يسيطر على حوالى 70 في المئة من البلدة الواقعة على بعد 25 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الغربي من مدينة عفرين.
وأكد البيان للقوات أن مجموعة من القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها تسللت إلى راجو، وأن الاشتباكات تتواصل بين الجانبين.
وتعتبر هذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للمقاتلين الموالين لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 14 عنصراً الخميس الماضي، وأربعة آخرين أمس في غارات تركية استهدفت قريتين شمال غربي عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى إلى54 مقاتلاً على الأقل.
وبعد مطالبة الأكراد قوات النظام السوري بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف شهر، دخلت قوات سورية الى عفرين، وصفها الاعلام السوري بـ «القوات الشعبية»، فيما قال الأكراد انها «وحدات عسكرية» تابعة للجيش السوري.
وتأتي الغارات، في وقت تخوض القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها معارك عنيفة اليوم ضد المقاتلين الأكراد داخل بلدة راجو الاستراتيجية الواقعة شمال غربي عفرين، بعدما سيطرت على أجزاء واسعة منها وفق المرصد.
وتحاول القوات السيطرة على البلدة. وأحرزت تقدماً على جبهة أخرى شمال شرقي عفرين، حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من جبل استراتيجي شمال حلب يشرف على الكثير من البلدات والقرى.
وقال القيادي ابراهيم العلي الموجود في المنطقة: «سيطرت الفصائل على معظم أجزاء جبل بافليون، أحد أهم الجبال في منطقة عفرين نظراً لارتفاعه واشرافه على ناحية شران»، أحد البلدات الهامة في عفرين.
| |
|