| | التاريخ: آذار ٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | موسكو تتهم واشنطن بتسليح «إرهابيين» | لندن – «الحياة»
تزامناً مع وصول العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها، اتهمت موسكو واشنطن باستخدام منطقة التنف جنوب شرقي سورية والتي تسيطر عليها قوات مؤيدة للولايات المتحدة كـ «غطاء للجماعات الإرهابية».
وأعرب نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين في تصريحات تلفزيونية عن قلق بلاده من «المنطقة الآمنة» التي أقامتها الولايات المتحدة قرب بلدة التنف على الحدود السورية– العراقية، مشيرةً إلى أن واشنطن «سيّجت عملياً محمية للإرهابيين هناك».
ورأى المسؤول الروسي أن «المسلحين يحصلون على الأسلحة في تلك المنطقة ويخططون لهجمات ينطلقون لتنفيذها من هذه المحمية»، مشيراً إلى أن «كل ذلك يجري تحت إشراف قوات خاصة وتشكيلات عسكرية أميركية». كما اتهم فومين الأميركيين بـ «منع قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان للنازحين بمحاذاة التنف، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك».
وكان ألكسندر بينيديكتوف مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي قال الخميس الماضي إن نحو 20 قاعدة عسكرية أميركية موجودة في مناطق خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال البلاد وشرقها. واستنكر بينيديكتوف ما سمّاه «احتلال» الولايات المتحدة منطقة تبلغ مساحتها 55 كيلومتراً من دون اتفاق مع دمشق، في التنف قرب الحدود السورية- الأردنية، بما في ذلك مخيم اللاجئين في الركبان الذي وصفه بـ «سيئ الصيت».
وأتت هذه التطورات في ظل تصعيد الدول الغربية لهجتها إزاء النظام السوري، وخصوصاً مع تهديد أميركي- ألماني- فرنسي أول من أمس بمحاسبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة، إضافة إلى استخدام أسلحة كيماوية.
وعاد هذا الملف إلى الواجهة مع دعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية جديدة مهمتها «تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيماوي في سورية»، بعد تعطيل عمل لجنة التحقيق المشتركة إثر استخدام موسكو حق النقض (فيتو) أكثر من مرة، ما أدى إلى توقف عملها. | |
|