| | التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | سلفاكير يدعو «إيغاد» إلى مواجهة عقوبات ضد بلاده | أدت مواجهات بين القوات الحكومية في جنوب السودان والمعارضة المسلحة إلى مقتل 76 عسكرياً من الجانبين في مدينة رومبيك، بينما اتهم قيادي معارض، الرئيس سلفاكير ميارديت بـ»خيانة شعبه ودفع البلاد نحو الفوضى والانهيار».
وأفادت مصادر في المعارضة الجنوبية «الحياة»، بأن المواجهات اندلعت بين قوات رئيس هئية أركان الجيش السابق الجنرال فول مالونق وقوات حكومية. وأضافت المصادر أن قوات الجيش الموالية لسلفاكير تعمل على كسر شوكة الموالين لمالونق، بخاصة بعد التهديدات التى أطلقها ضد النظام في حال لم يتم إشراكه في المبادرة الأفريقية لتنشيط عملية السلام، مشيرةً إلى أن مالونق غاضب من وضعه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة الكينية نيروبي وتجاهل سلفاكير لتضحياته.
وذكرت تقارير في جوبا، أن سلفاكير كان يعتزم السفر سراً إلى جنوب أفريقيا لتلقي العلاج، لكنه عدل عن موقفه بعد تلقّيه معلومات استخباراتية عن تحركات غربية لوضعه قيد الإقامة الجبرية أسوة بزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، الذي طلب وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» عدم مغادرته جنوب أفريقيا الذي وصل إليه آتياً من الخرطوم للعلاج في العام 2016.
وأوضحت التقارير ذاتها، أن مستشاري سلفاكير نصحوه بالتوجه إلى كينيا بدلاً من جنوب أفريقيا، بعد توتر العلاقات بين جوبا وجوهانسبرغ إثر الحكم بإعدام الخبير العسكري الجنوب أفريقي وليم جون راندلى الذي عمل مستشاراً لمشار في وقت سابق. وكشفت مصادر عن تسوية تُجرى حالياً بين جوبا وجوهانسبرغ لإطلاق راندلى في مقابل بذل أفريقيا الجنوبية جهوداً لتليين مواقف واشنطن المعادية تجاهها.
إلى ذلك، طلب سلفاكير من أعضاء مجموعة شرق أفريقيا عدم الرضوخ للضغوط الخارجية وتنفيذ العقوبات الدولية التي تدعمها الولايات المتحدة ضد بلاده. وكانت وزارة الخارجية الأميركية فرضت في أعقاب الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، حظراً على توريد الأسلحة إلى جنوب السودان، ودعت الأمم المتحدة وغيرها من البلدان إلى أن تحذو حذوها. | |
|