| | التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مصر: مصطفى موسى ينافس على الرئاسة بإمكانات «ضئيلة» وآمال بمكاسب حزبية | القاهرة – رحاب عليوة
عكست الأيام الأولى لانطلاق الدعاية الانتخابية للاقتراع الرئاسي، إمكانات محدودة للمرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، إذ لم تصل دعايته الانتخابية إلى مستوى دعاية مرشح في دائرة نيابية، أو مجلس محلي، لا لافتات، أو مؤتمرات شعبية، في مقابل زخم دعائي للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. واللافت تصالحه حيال ذلك، إذ أكدت حملته لـ «الحياة»: عدم امتلاكهم إمكانات مالية لحملة دعائية ضخمة، أو مصدراً للتمويل أو السعي حتى لحصول ذلك، وقالت: «سنعمل وفق إمكاناتنا الضئيلة».
وموسى وهو رئيس حزب الغد، خاض الانتخابات الرئاسية على نحو مفاجئ قبل غلق باب الترشح بدقائق، ورغم تضاؤل فرصه في مجرد منافسة السيسي في الانتخابات، لكن فرصه تتعاظم في المقابل في تحقيق مكاسب حزبية. ويقول الناطق باسم حملته الدكتور عادل عصمت: «من بين 104 أحزاب، نحن فقط من تقدمنا لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فعلنا الحياة الحزبية في مصر، ونسعى إلى تحقيق انتشار جماهيري للحزب خلال فترة الدعاية». ورأى أن ذلك قد «يخلق لهم نجاحات أكبر في انتخابات برلمانية ومحلية مقبلة».
وكان حزب «الغد» حصد عدة مقاعد في الانتخابات البرلمانية 2015 ضمن تحالف انتخابي ضم عدة أحزاب بقيادة حزب «المؤتمر» (أسسه الديبلوماسي المخضرم عمرو موسى).
وأضاف عصمت: «نؤمن في الحزب أن التطور والتقدم يحدث عبر الانخراط والمشاركة، وليس الابتعاد والانزواء والاستنكار».
وأشار إلى اعتمادهم على اللقاءات المتلفزة خلال فترة الدعاية لتحقيق أكبر انتشار ممكن، خصوصاً في ظل اقتصار فترة الدعاية على 28 يومياً، وهنا تبرز أهمية وسائل الإعلام المرئية لتحقيق أوسع انتشار في أقل وقت ممكن.
وأضاف: «في المقابل لا نملك موارد مالية لحملة دعائية تعتمد على اللافتات والمؤتمرات الشعبية». وشدد: «لا تقارنونا بالسيسي فهو الرئيس الحالي والكثيرون يتطوعون للدعاية له». وكان موسى قال خلال لقاء تلفزيوني عبر إحدى الفضائيات إن حجم ثروته يتجاوز 100 مليون جنيه (الدولار نحو 17.50 جنيه)، مشيراً إلى إنفاقه على الدعاية من أمواله الخاصة.
إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم للسفير الأسترالي في القاهرة نيل هوكينز خلال لقائه أمس، على إجراء الانتخابات الرئاسية وفق ضمانات حقيقة وضعها الدستور والقانون والمعايير الدولية الراسخة، لتعبر نتائجها عن الإدارة الحرة للناخبين.
واعتبر إبراهيم أن «أحد أهم ثمار ثورتي 25 كانون الثاني ( يناير) و30 حزيران (يونيو)، هو إجراء كل الاستحقاقات الانتخابية بصورة تتسم بالنزاهة والشفافية. وشدد على استقلال «الهيئة» استقلالاً كاملاً عن سلطات وأجهزة الدولة كافة.
| |
|