| | التاريخ: شباط ٢٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | النظام يقصف الغوطة الشرقية بلا هوادة ويطالب المدنيين بمغادرتها | موجة جديدة من القصف استهدفت غوطة دمشق الشرقية بلا هوادة أمس، فيما واصلت القوات النظامية ضرب الجيب المحاصر والمكتظّ بالسكان لليوم السادس على التوالي للتصعيد، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 426 مدنياً بينهم 96 طفلاً ودفع بالقطاع الطبي إلى شفير الانهيار، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. ويبدو النظام مصمماً على مواصلة الحملة العنيفة على رغم دعوات دولية إلى هدنة فورية ومحاولات في مجلس الأمن للتوصّل إلى وقف نار.
ونقل «المرصد» عن مصادر «موثوق بها» قولها إن مفاوضات لا تزال جارية بين الجانب الروسي من جهة، وممثلين عن «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» وجهات معارضة أخرى من جهة ثانية. ووفقاً لـ «المرصد»، فإن الطرف الروسي أبلغ ممثلي «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» والفصائل الأخرى بـ «وجوب إخلاء غوطة دمشق الشرقية من المدنيين»، وأنذرهم بالعملية العسكرية التي سيتم تنفيذها في المنطقة، من جانب قوات النظام والجماعات المتحلفة معه.
وأضافت المصادر أن الجانب الروسي «رفض عرضاً» قدمه «الجيش» و «الفيلق» بإخراج مسلحي «هيئة تحرير الشام» بشكل كامل من المنطقة. وأكّد الطرف الروسي، وفقاً لـ «المرصد»، أن القوات النظامية بقيادة العميد سهيل الحسن المدعوم من روسيا ستقتحم الغوطة بهدف السيطرة عليها وتأمين محيط العاصمة بشكل أكبر. وأوضح أن المفاوضات «لا تزال متواصلة» في محاولة للتوصّل إلى اتفاق.
وتناقلت مواقع إخبارية أمس، صوراً تظهر منشورات موقّعة من جانب «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة»، تدعو فيها سكان الغوطة الشرقية إلى «عدم التعامل مع المسلحين» للحفاظ على سلامتهم، والخروج من المنطقة عبر «ممرّات آمنة». وتظهر المناشير خريطة توضح مخطط وتعليمات المغادرة، عبر «معبر إنسانية» في منطقة مخيم الوافدين.
وقال نشطاء إن مروحيات تابعة للنظام قامت بإلقاء المنشورات أول من أمس، على مناطق سكنية في الغوطة، تدعو فيها الراغبين في المغادرة إلى «عدم حمل السلاح أثناء التوجه إلى المعبر وإظهار الأيدي بشكل واضح» على مقربة من نقاط للقوات النظامية، و «انتظار إشارة» العناصر النظامية للتقدم في اتجاه المعبر.
وتزامناً مع القصف العنيف، أعلن «جيش الإسلام» الناشط إحباط 9 هجمات شنتها قوات النظام في محاولة لاقتحام جبهة جنوب شرقي الغوطة من جهة محور القصر، موقعاً 20 عنصراً بين قتيل وجريح.
| |
|