| | التاريخ: شباط ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | العبادي: سنستعين بخبرات الدول المانحة لمحاربة الفساد | السيستاني يحضّ العراقيين على حفظ الثروة المائيّة | رأى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الحضور الكبير للدول والشركات الأجنبية في مؤتمر الكويت لإعمار العراق، «دليل ثقة» المجتمع الدولي في بلاده. وأشار إلى أن «الدول المانحة والمستثمرة ستكون معنا وسنستعين بخبراتها في محاربة الفساد» مؤكداً أنه «لا يمكن الاعتماد في خطط التنمية على أسعار نفط متذبذبة كون العالم اليوم يتجه إلى الطاقة البديلة، ونحن نخطط لهذا».
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «خلال اليومين الماضيين، عُقد المؤتمر الدولي لإعمار العراق في الكويت وحقق نجاحاً باهراً في حشد أكبر عدد من الدول والمؤسسات المالية والشركات والمستثمرين». ولفت إلى أن «عدد الحاضرين في المؤتمر بلغ ثلاثة أضعاف العدد المتوقع»، معتبراً أن «هذا دليل على ثقة المجتمع الدولي في العراق والحكومة العراقية وعلى دعمه لنا بعد الانتصار الكبير الذي تحقق وقوة العراق ومكانته الجديدة».
وأشار العبادي إلى أنه «على رغم المشاكل الكبيرة التي خلّفها داعش والسياسات السابقة والضغط الاقتصادي، إلا أن هنالك ثقة دولية في أن العراق يسير بالاتجاه الصحيح ونحو الارتقاء، ويجب الحفاظ على هذا الصعود». وأضاف: «العالم ينظر بدقة إلى خطواتنا في محاربة الفساد والإصلاحات، ولديه ثقة بإجراءاتنا، ولكن هناك من يريد التغطية على هذه الإصلاحات». ولفت إلى أن «الدول لا تجامل، فالعراق وُضع على المحك في ما يتعلق بحماية المال، ونحن حريصون على أن يصل المال إلى المشاريع المطلوبة، وسنتبع إجراءات فوق العادة لضمان وصول المال إلى المشاريع المطلوبة وإعمار المدن ومساعدة المواطنين». وأفاد بأن «مخصصات مؤتمر إعمار العراق شملت مدن العراق كافة من الجنوب إلى الشمال وشملت أيضاً توفير فرص عمل كبيرة».
وأكد العبادي أنه «لا يمكن الاعتماد في موضوع التنمية على أسعار نفط متذبذبة، فالعالم اليوم يتجه إلى الطاقة البديلة، ونحن نخطط لهذا قبل إفلاس البلاد». وتابع: «من غير المعقول صرف الأموال على البصرة وهي لحد الآن ليست لديها مياه صالحة للشرب»، موضحاً «أننا سيّرنا أمور البلاد بصعوبة، وحافظنا على المستوى المعيشي للمواطنين على رغم انخفاض أسعار النفط والوضع الاقتصادي الصعب، فيما غيرُنا من الدول انهار بسبب انخفاض أسعار النفط». وأكد أن «مهمتنا توفير أجواء عمل آمنة وبيئة مشجعة للمستثمرين». وكشف أن «مجلس الوزراء أجرى تقييماً لنتائج مؤتمر إعمار العراق في الكويت واتخذ إجراءات وآليات للتعاقد مع الجهات الاستثمارية والمالية».
وأكّد العبادي أن «هناك من ينتظر أن تأتي الأموال إلى العراق مجاناً ليحصل على الجزء الأكبر منها، لكننا لن نعطي لهؤلاء الفرصة ولن نوزع الأموال وستكون الدول المانحة والمستثمرة معنا وسنستعين بخبراتها في محاربة الفساد، ونريد خلق تنافس ما بين المحافظات للحصول على التسهيلات المالية، والمحافظة التي لا تشجع على الاستثمار ستجد صعوبة في التنمية».
السيستاني يحضّ العراقيين على حفظ الثروة المائيّة
ذي قار، كربلاء - «الحياة» في ظل أزمة شح المياه التي تشهدها المحافظات العراقية كافة، حضّ المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني العراقيين على «حفظ الثروة المائية ومنع هدرها»، فيما كشفت الحكومات المحلية في المحافظات الجنوبية انخفاض معدل الإطلاقات المائية الواردة من نهري دجلة والفرات إلى أدنى حد.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة أمس، إن «نعمة الماء هي نعمة خاصة نحتاجها يومياً بمختلف مجالات الحياة». وأكد أن «العاقل هو من يستفيد من ثروات الأرض»، لافتاً إلى أن «كلامنا عام وليست له أي جوانب سياسية بالمطلق، إنما نشير إلى كيفية التعامل مع الثروات الطبيعية». وانتقد «عدم الاكتراث واللامبالاة بالثروات»، موضحاً أن «الماء نعمة وعلينا ألا نبذرها ونسرف استهلاكها».
وقال رئيس اللجنة الفنية في مجلس محافظة في ذي قار (360 كيلومتراً جنوب بغداد) حسن الأسدي لـ»الحياة»، «إننا نواجه اليوم خطر الجفاف في بعض المناطق السكنية والزراعية، إضافة إلى مناطق الأهوار التي تعتبر حمايتها دولية بموجب إجراءات ضمها إلى لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو عام 2016». وكشف أن «الحكومة المحلية شكلت وفداً للتفاوض مع وزارة الموارد المائية والأمانة العامة لمجلس الوزراء لتدارك الأمر الذي، فيما لو استمر، فإن الأراضي الزراعية ستكون في خطر، إضافة إلى تأثر ملف انضمام الأهوار إلى لائحة التراث العالمي».
وأشار الأسدي إلى أن «أكثر من 15 ألف عائلة تواجه خطر الجفاف في مناطق مختلفة من المحافظة وتحديداً في جنوبها، كما أن أجزاء واسعة من الأهوار الوسطى وهور الحمار تواجه المشكلة ذاتها، إضافة إلى أن الماشية والثروة السمكية تواجه خطر الجفاف، في ظل غياب دور الحكومة المركزية في معالجة الأزمة». | |
|