| | التاريخ: شباط ١٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مقتل وإصابة حوالى 300 روسي في هجوم للتحالف في سورية | موسكو – رويترز أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن حوالى 300 رجل يعملون لمصلحة شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سورية الأسبوع الماضي، في هجوم للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر طبيب عسكري روسي أن حوالى 100 قتلوا، بينما قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين إن عدد القتلى يتجاوز 80.
ويتزامن توقيت سقوط الضحايا مع معركة في السابع من شباط (فبراير) قرب مدينة دير الزور السورية، حيث قال مسؤولون أميركيون وزملاء مقاتلين شاركوا في العملية إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت قوات متحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤولون روس إن خمسة مواطنين ربما لقوا حتفهم، لكن لا علاقة لهم بالقوات المسلحة الروسية.
وهذا أكبر عدد من الضحايا الروس يسقط في معركة واحدة منذ وقوع اشتباكات ضارية في أوكرانيا العام 2014 عندما قتل أكثر من 100 مقاتل.
وذكرت خمسة مصادر مطلعة أن المصابين الذين جرى إجلاؤهم من سورية خلال الأيام القليلة الماضية نقلوا إلى أربع مستشفيات عسكرية روسية.
وقال الطبيب العسكري، الذي يعمل في مستشفى عسكري في موسكو وشارك في علاج المصابين القادمين من سورية، إن المستشفى استقبل حتى مساء السبت أكثر من 50 من هؤلاء المصابين، 30 في المئة منهم إصاباتهم خطرة.
وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن خمسة من المواطنين الروس في منطقة المعركة قتلوا، لكنهم ليسوا من القوات الروسية. وشددت على أن التقارير التي تتحدث عن سقوط عشرات أو مئات القتلى والجرحى الروس إنما هي تضليل بإيعاز خصوم روسيا.
وذكر الطبيب العسكري أن زميلاً له كان توجه إلى سورية في إحدى رحلات الإجلاء الطبي أخيراً أبلغه بأن قرابة 100 شخص من الروس قتلوا حتى نهاية الأسبوع الماضي وأن 200 أصيبوا. وأضاف الطبيب الذي تحدث أن غالبية الضحايا متعاقدون عسكريون روس من القطاع الخاص.
وقال يفغيني شاباييف، رئيس الفرع المحلي لمنظمة «كوساك» شبه العسكرية والذي له علاقات بالمتعاقدين العسكريين الروس، إنه زار معارف له أصيبوا في سورية في المستشفى المركزي التابع إلى وزارة الدفاع في خيمكي على مشارف موسكو أول من أمس.
وأضاف أن المصابين أبلغوه أن وحدتي المتعاقدين الروس المشاركتين في المعركة قرب دير الزور تتألفان من 550 رجلاً. وقال له المصابون بأن حوالى 200 من هذا العدد لم يقتلوا أو يصابوا.
وأوضح شاباييف: «إذا كنت تفهم أي شيء عن العمل العسكري وإصابات القتال فسيكون بوسعك ساعتها تخيل ماذا يجري هناك... صراخ وصيحات مستمرة... إنه مشهد صعب».
وقال مصدر، تحدث إلى أشخاص شاركوا في اشتباكات السابع من شباط (فبراير)، إن أشخاصاً على صلة به أبلغوه بأن أكثر من 80 متعاقداً روسياً قتلوا. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن ما يتردد عن مقتل وإصابة نحو 300 صحيح إلى حد بعيد.
وينفي المسؤولون الروس نشر متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص في سورية، قائلين إن الوجود العسكري الروسي يقتصر على حملة من الضربات الجوية وقاعدة بحرية ومستشارين عسكريين يدربون القوات السورية وعدد محدود من جنود القوات الخاصة.
لكن أشخاصاً مطلعين قالوا إن روسيا تستخدم عدداً كبيراً من المتعاقدين في سورية، يسمح لموسكو بنشر مزيد من القوات على الأرض دون المجازفة بالجنود النظاميين الذين يتعين الإعلان عن مقتلهم.
وأضافوا أن المتعاقدين، وغالبيتهم عسكريون سابقون، ينفذون مهمات يوكلها إليهم الجيش الروسي. وغالبية هؤلاء مواطنون روس، بيد أن البعض يحمل جوازات سفر أوكرانية وصربية.
وكان مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، قال الأسبوع الماضي إن قوة متحالفة مع الأسد هاجمت في السابع من شباط (فبراير) مقاتلين من «قوات سورية الديموقراطية» التي تساندها الولايات المتحدة قرب دير الزور بدعم من المدفعية والدبابات والصواريخ وقذائف المورتر.
وقال مسؤولون في واشنطن إن قوات أميركية خاصة كانت ترافق «قوات سورية الديموقراطية» التي تعرضت إلى هجوم. ورد التحالف الذي تقوده واشنطن في سورية بقتل نحو 100 من القوات المتحالفة مع الأسد.
ومنذ هذه المعركة، قال زملاء للمتعاقدين العسكريين الروس إن الروس كانوا ضمن القوة المتحالفة مع الأسد التي شاركت في المعركة وكانوا ضمن الضحايا.
وقال شاباييف إن عدد الضحايا كان مرتفعاً لعدم وجود غطاء جوي لهذه القوة ولأن من هاجمها لم يكن مسلحو المعارضة بتسليحهم الضعيف بل قوة جيدة التسليح استطاعت شن ضربات جوية.
ونقل شاباييف عن مصابين زارهم في المستشفى قولهم: «بدأت القاذفات الهجوم ثم استخدمت مروحيات الأباتشي» الهجومية. | |
|