| | التاريخ: شباط ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | 12 قتيلاً بانفجارات ضربت ريف إدلب والمعارضة تحاول صدّ هجوم «داعش» | شهد ريف إدلب أمس، تفجيرات عدة أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، وتزامنت مع معارك عنيفة بين فصائل المعارضة و»هيئة تحرير الشام» من جهة وتنظيم «داعش» من جهة ثانية في محاولة لصدّ هجوم التنظيم على مناطق في المحافظة التي تسيطر المعارضة السورية على معظمها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن انفجاراً عنيفاً هز بلدة معصرة مصرين في الريف الشمالي لإدلب نجم عن استهداف مقرّ لـ»هيئة تحرير الشام»، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر من «الهيئة»، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح.وانفجرت دراجة نارية مفخخة على طريق دمشق – حلب في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، ما أدى إلى مقتل مسلّحَين وامرأة ووقوع جرحى، فيما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لفصائل مقاتلة على طريق أريحا – المسطومة جنوب إدلب ما أدى إلى سقوط قتيل من «هيئة تحرير الشام».
إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين «هيئة تحرير الشام» والفصائل من جهة، و»داعش» من جهة أخرى، على محاور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات في محاور الخوين والزرزور وأم الخلاخيل. وأشار «المرصد» إلى أن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً معاكساً لاستعادة السيطرة على قريتي الخوين والزرزور اللتين سيطر عليهما عناصر التنظيم. وقتل عدد من عناصر الطرفين خلال الاشتباكات.
وفي العاصمة السورية دمشق، قتل عدد من مسلحي «الجيش السوري الحر» بقصف مدفعي لقوات النظام استهدفت حي جوبر (شرق). وأعلن ناشطون مقتل 4 مسلحين من «فيلق الرحمن» إضافة إلى إصابة 7 آخرين بجروح. وقتل ستة مدنيين وأصيب آخرون ليل الأحد ــ الاثنين، جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية للعاصمة.
وأفادت وكالة أنباء «سانا» بسقوط قذائف على أحياء في دمشق، إضافة إلى استهداف عدرا وجرمانا بقذائف عدة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وقال مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق، إن 3 قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة سقطت قرب مستشفى ابن سينا في منطقة عدرا، ما أدى إلى أضرار مادية.
أسوأ جولات القتال
بيروت، دمشق – «الحياة»، أ ف ب بعد فشل دعوة وجهتها قبل نحو أسبوع إلى هدنة إنسانية، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الأوضاع في سورية ازدادت سوءاً منذ ذلك الحين، قبل ساعات من مناقشة مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بوقف النار لشهر. وأكد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري أنه «لم تزدد الأوضاع إلا سوءاً منذ أن أصدر ممثلو الأمم المتحدة في سوريا في 6 الشهر الجاري بيانهم مطالبين بوقف الأعمال العدائية لمدة شهر»، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح الزعتري «نشهد اليوم إحدى أسوأ فترات القتال على مدى سنوات النزاع متسببة بسقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح كبير للسكان وتدمير البنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبية»، مشدداً على ضرورة إنهاء المعاناة القاسية التي يعيشها الشعب السوري».
وجدد مناشدة «الأطراف كافة والمؤثرين عليهم إلى الإصغاء إلى مناشدتنا ومناشدة المتضررين»، مضيفاً «ينبغي أن نوصل المساعدات إلى محتاجيها فوراً وبدون تأخير».
وبدأ مجلس الأمن في نيويورك أمس مناقشة مشروع قرار جديد قدمته السويد والكويت، يطالب بوقف النار لمدة 30 يوماً ويُلزم مشروع القرار الأطراف كافة في سورية بالسماح بعمليات الإجلاء الطبي في غضون 48 ساعة من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والسماح لقوافل المساعدة التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية إلى المدنيين المحتاجين. | |
|