| | التاريخ: شباط ١١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | إيران تنفي إطلاق طائرة بلا طيار في اتجاه إسرائيل وغرفة عمليات حلفاء سورية تهدّد بـ «ردّ قاسٍ» | غزة - فتحي صباح ، لندن - «الحياة» نفت إيران الاتهامات الإسرائيلية بإطلاقها طائرة مسيّرة (درون) في اتجاه إسرائيل واعتبرتها «مثيرة للسخرية»، فيما أكّدت «غرفة عمليات حلفاء سورية» أن قاعدة التيفور التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية أمس، تضمّ طائرات مسيّرة مهمتها جمع معلومات عن تنظيم «داعش». وهددت بأن أي ضربات إسرائيلية جديدة ستشهد «رداً قاسياً».
واتهمت «الغرفة» التي تضمّ ممثلين عن «حزب الله» و «الحرس الثوري» الإيراني، إسرائيل بالكذب في تصريحاتها المتعلّقة بالغارات الجوية التي نفذتها على مواقع عسكرية في وسط سورية وجنوبها أمس. ولفتت في بيان أصدرته أمس، إلى أن مطار التيفور في ريف حمص الشرقي المُستهدف يضمّ طائرات من دون طيار كانت تعمل منذ بداية الحرب على جمع معلومات لمصلحة القوات النظامية السورية، وأن لهذه الطائرات «دوراً كبيراً في تطهير المنطقة الشرقية من مسلحي تنظيم داعش».
وأكد «الحلفاء» أن الطائرة المسيّرة لم تدخل المجال الجوي الإسرائيلي، بل «أُطلقت في اتجاه البادية السورية في مهمة اعتيادية لرصد من تبقى من مسلحي داعش وتدميرهم»، وأضافوا أن الطائرة «كانت فوق مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي لحظة استهداف المحطة»، معتبرين أن جميع «الادعاءات» عن خرقها المجال الجوي الإسرائيلي «كذب وافتراء وتضليل».
واتّهم البيان إسرائيل والولايات المتحدة بـ «تأدية دور كبير في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية، واعتبر أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة «عمل إرهابي مدان لن يتم السكوت عنه من الآن وصاعداً»، مهدداً بأن أي ضربات إسرائيلية جديدة ستشهد «رداً قاسياً وجدياً يتناسب مع الوضعية الخاصة به».
إلى ذلك، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، التصريحات الإسرائيلية في شأن إسقاط طائرة إيرانية مسيرة، ودور إيران في إسقاط المقاتلة الإسرائيلية، بأنها «مثيرة للسخرية»، مضيفاً أن لإيران في الأساس «وجوداً استشارياً» في سورية و «بطلب من الحكومة الشرعية والقانونية فيها».
وشدّد قاسمي في تصريحات أمس، على «الحق المشروع» للحكومة السورية «في الدفاع عن سيادة أراضيها والتصدي لأي عدوان خارجي»، مضيفاً أن «الكيان الصهيوني لا تمكنه التغطية على اعتداءاته وجرائمه ضد الشعوب الإسلامية في المنطقة من خلال التملّص من المسؤولية واتهام الآخرين بالمسؤولية وإطلاق الأكاذيب الدائمية المتولدة مع هذا الكيان اللقيط».
وأطلق نائب القائد العام لـ «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي تصريحات أكثر حدّة، قائلاً إن «إسرائيل اليوم باتت تسمع صوت جنود الإسلام عند حدودها»، وأن طهران «ستحقق نبوءة المرشد الأعلى بزوال إسرائيل قبل 20 عاماً». وقال سلامي إن الوجود الإيراني في سورية «ليس وجوداً عسكرياً بل استشاري»، داعياً الولايات المتحدة إلى الانسحاب من المنطقة «قبل أن تمنى بالهزيمة».
في سياق متصّل، أشادت فصائل فلسطينية بتصدّي القوات السورية للطائرات الإسرائيلية وإسقاط إحداها فجر أمس، مشددة على دعمها سورية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أراضيها.
وأكّد القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان وقوف الحركة إلى جانب سورية «ضد أي اعتداءات إسرائيلية». | |
|