| | التاريخ: شباط ٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | وفد كنسي مصري إلى القدس يكسر الحظر على زيارة الأقباط | رام الله – «الحياة» كسرت زيارة وفد كنسي مصري إلى القدس المحتلة الحظر المفروض على قدوم الأقباط إلى المدينة المقدسة، بل أعلنت الاستجابة لنداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ «زيارة السجين»، متوقعاً قدوم آلاف الأقباط المصريين إلى القدس خلال احتفالات عيد القيامة المقبل.
ومنع البابا السابق شنودة الثالث أقباط مصر من السفر إلى القدس احتجاجاً على إعلان إسرائيل المدينة المقدسة «عاصمة موحدة وأبدية» العام 1980، ومنذ هذا التاريخ أثارت زيارات موسمية لأقباط مصريين جدلاً واسعاً في الاوساط المصرية بشأن «التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي»، وكثيراً ما أعلنت الكنيسة المصرية عن عقوبات بحق زائري القدس، لكن بطريرك الأقباط الأرثوذكس الحالي البابا تواضروس الثاني، قطع هذا الحظر حين زار المدينة أواخر العام 2015 لحضور جنازة مطران القدس والشرق الأدنى وأثارت تلك الزيارة جدلاً أيضاً بشان مخالفتها لقرار سلفه شنودة. لكن زيارة وفد ممثل للكنيسة الكاثوليكية المصرية برئاسة الأب إبراهيم فلتس إلى القدس جاءت لتفتح المجال واسعاً لكسر هذا الحظر، لاسيما وأن الوفد أكد خلال لقائه مساء الإثنين الرئيس محمود عباس: «جئنا لنزور السجين، وليس السجان»، وأوضح عضو الوفد الأب كيريلوس، موجهاً حديثه إلى عباس: «أطلقتم نداء خلال كلمتكم في مؤتمر نصرة القدس الذي عقد في الأزهر، دعوتم فيها إلى زيارة القدس وزيارة أهلنا في القدس، فكنا أول من لبى النداء». وأضاف: «أوكد لكم أن كل مصري يحمل شوقاً عظيماً لمثل هذه الزيارة، وها هو عيد القيامة قد اقترب، وسترون آلاف المصريين قادمين لزيارتكم، ونحن نتطلع إلى اليوم الذي يتمكن فيه كل مصري وكل عربي من زيارة هذه الأرض المقدسة من دون حواجز أو شروط». وزاد: «قد يرى البعض أن المستقبل مغلف بسحب ضبابية، وقد يكون هناك من فقد الأمل، أو أن القضية قد ضاعت، لكن نقول لا وألف لا، لأن إيماننا يؤكد أنه لن يضيع حق وراءه مطالب ولو كان هذا المطالب طفل صغير».
بدورة رحب الرئيس الفلسطيني بـ «الزيارة الهامة، التي تدل على عمق العلاقات الأخوية»، مشدداً على أن مدينة القدس وأهلها بحاجة لدعم إخوانهم والوقوف إلى جانبهم، من خلال تكرار مثل هذه الزيارات وتوسيعها لتشمل الآلاف من أبناء شعبنا العربي. وتطرق عباس إلى أهمية الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، ليساهم في التنوع والتعايش المشترك. | |
|