التاريخ: كانون ثاني ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
66 ألف مقذوف «حوثي» سقطت في الأراضي السعودية
أكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي أن جميع دول التحالف ثابتة على موقفها وإيمانها بضرورة مواصلة دعم الشرعية في اليمن حتى تحقيق النصر لها وبسط سلطتها على جميع الأراضي والمحافظات اليمنية، ودحر الانقلابيين وكل طامع وباغٍ، مشيراً إلى النجاحات المحققة للعمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف في الداخل اليمني وعلى الحدود الشمالية في اليمن المتاخمة للحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، ما أسهم في تحقيق انتصارات متتالية للجيش الوطني اليمني من جهة، وإحباط كل المحاولات المتكررة لميليشيا الحوثي بالتسلل للحدود السعودية.

وأشار المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، بنادي ضباط القوات المسلحة بمدينة الرياض الى أن الحوثيين أطلقوا 91 صاروخا باليستيا باتجاه المملكة، فيما بلغ عدد المقاذيف الساقطة على الأراضي السعودية 66125 مقذوفا.

ونفى المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي وجود أي ارتباط بين توجه دعم المملكة للبنك المركزي في اليمن، وأحداث عدن التي وقعت أخيراً، وأضاف أن وديعة البليوني دولار هي دعم من المملكة ومليكها الملك سلمان بن عبدالعزيز للشعب اليمني الشقيق، بهدف رفع اقتصاد اليمن ودعم ، ولا علاقة لها بما يحدث في عدن.

ونوه المالكي بترحيب الحكومة اليمنية ببيان قوات التحالف الذي دعت فيه جميع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ، وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة، عادّاً هذا الترحيب خطوة مهمة في سبيل زوال الخلاف القائم بينها بين المكون السياسي في اليمن، لاسيما أن الجانبين متفقان في الإطار العام وفي العديد من النقاط المطروحة على طاولة الحوار، في حين أن الاختلاف طاول نقاطاً أخرى، يجب ألا تؤثر في تركيز الأشقاء اليمنيين على معركتهم الأساسية بمواصلة العمل الكبير والجاد والمتسارع والناجح لتطهير واستعادة المتبقي من الأراضي اليمنية، والتي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين. وسلّط المالكي الضوء على الجهود الكبيرة التي دأبت قوات التحالف على مواصلتها وتحقق بها نجاحات ذات العلاقة بتأمين وتهيئة الأجواء والظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في الداخل اليمني، وتحديداً داخل الأراضي التي لا يزال يسيطر عليها الانقلابيون، مؤكداً أن هناك إجراءات تعمل عليها قوات التحالف لمواجهة محاولات ميليشيا الحوثي لعرقلة العمل الإنساني في اليمن، من أبرز هذه الإجراءات إبلاغ المنظمات الدولية والأممية المعنية بالأعمال الإنسانية في اليمن وحول العالم. وأكد أن تحالف دعم الشرعية منح أكثر من 18 ألف تصريح لإدخال المساعدات إلى اليمن، منها 43 تصريحا لإدخال مساعدات عبر مطار صنعاء، كما أن التحالف يتعاون مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات في اليمن.

وأشار الى أن العمليات الإنسانية مستمرة وتشمل الجميع من دون تفرقة، كما أن المنافذ اليمنية ستبقى مفتوحة لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف المالكي أنه تم تفعيل منفذ الخضراء القريب من صعدة لتأمين المساعدات لليمن، كما تم إصدار تصاريح بحرية لتأمين المساعدات عبر الحديدة. ولفت إلى جهود قوات التحالف في ما يتعلق بتسليم 27 طفلاً للحكومة اليمنية، انتهكت ميليشيا الحوثي طفولتهم وبراءتهم بتجنيدهم قسراً للقتال، ورسالة من رسائلهم التي وجهوها لأقرانهم الأطفال من أبناء اليمن، مؤكدين أن هدف قوات التحالف والحكومة اليمنية إعادتهم «من المتارس إلى المدارس»، وأهمية تعاون الجميع مع الحكومة اليمنية لتحقيق ذلك.

وقال إنه يحمل رسالة من الطفل يونس أحد الأطفال الذين جندهم الحوثي إلى أطفال اليمن والبالغ من العمر 13 عاما، مشيراً الى أن الطفل يونس تم اختطافه بواسطة الحوثي وتم إخضاعه لدورات أيديولوجية لكنه تمكن من الهرب. ووجه الطفل يونس رسالة الى أطفال اليمن بث فيها شعارا يدعوهم إلى العودة إلى مدارسهم تحت شعار «من المتارس إلى المدارس» داعيا إلى إتاحة الفرصة لهم لاستكمال تعليمهم.

ولفت الانتباه إلى جملة من ممارسات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي ما انفكت تصر على خرق القوانين والأعراف الدولية، ومن بينها تهديد الملاحة البحرية عبر زرع الألغام العائمة في البحر، وتفخيخ القوارب وتوجيهها بطريقة تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

واستعرض المالكي عبر عرضٍ مرئي جملة من المستجدات على المستويين العسكري والإنساني اللذين يشهدان تقدماً مطرداً وكبيراً خلال الفترة الماضية، ومكّن من استعادة مزيد من الأراضي المغتصبة من الانقلابيين، وضاعف من فرصة مزيد من التأمين للأجواء والظروف للعمل الإغاثي والإنساني، مستشهداً بمشروع العمليات الإنسانية الشاملة الذي انطلق أخيراً، وحظي بثناء كبير من الحكومة اليمنية وتأكيداتها النجاح الكبير الذي حقق هذا المشروع حتى الآن، ووجهت شكرها وامتنانها لحكومة المملكة وحكومات دول التحالف العربي لدعم الشرعية، على بذل كل ما يضمن لليمن التعافي والنهوض من جديد نحو تنمية كبيرة تبدأ بتأسيس جاد وقوي للبنى التحتية.