التاريخ: كانون ثاني ٢٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
سقوط اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية
بيروت، - «الحياة»، رويترز - 
واصلت القوات النظامية السورية أمس، قصفها على الغوطة الشرقية لدمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة على رغم تقارير عن التوصل لوقف النار في المنطقة خلال محادثات السلام في فيينا.

وأكدت مصادر المعارضة و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار القصف على الغوطة الشرقية، بعدما أعلن ناطق باسم «هيئة التفاوض» المعارِضة في فيينا أن روسيا تعهدت محاولة وقف النار، فيما لم تؤكده موسكو ودمشق رسمياً.

وأكد «المرصد» أن لا «هدنة حقيقية» في الغوطة، حيث استهدفت القوات النظامية بلدات عدة في الغوطة بقصف بالصواريخ والقذائف «على رغم أنه أقل من الأيام السابقة». وأفاد الدفاع المدني السوري بمقتل مدنيين وجرح عشرة أمس، بقصف لقوات النظام على مدينة حرستا، تزامناً مع قصف مماثل طاول مدناً وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية، كما تعرضت أحياء سكنية في بلدات حزرما والنشابية وجسرين لقصف وفق ناشطين.

وأعلن فصيلا «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» العاملان في الغوطة الشرقية أن «قوات النظام السوري خرقت وقف النار». وأوضح مدير المكتب السياسي لـ «جيش الإسلام» محمد علوش أن «روسيا فشلت عملياً في تطبيق هدنة أعلنتها ليل الجمعة في الغوطة الشرقية، حيث أن القصف بالصواريخ لا يزال مستمراَ». ولفت إلى أن «روسيا تعهدت في فيينا بوقف نار مفتوح، ولكنها لم تستطع أن توقفه لمدة عشر دقائق فقط، «فكيف ستفي بالتزامات ستقطعها على نفسها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم «فيلق الرحمن» التابع لـ «الجيش السوري الحر» وائل علوان، إن قوات النظام قصفت مدينة عربين بقذائف هاون وصواريخ أرض- أرض، في خرق واضح لاتفاق وقف النار».

ولفت إلى أن «جيش الإسلام» وافق على مقترح لوقف النار في الغوطة الشرقية، فيما علق «فيلق الرحمن» الموافقة حتى تلبية شرط إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الغوطة».

وكان عضو المجلس العسكري لـ «الحر» أيمن العاسمي أكد ليل الجمعة أن روسيا تعهدت لمفاوضي المعارضة في فيينا بأن تحضّ دمشق على وقف النار في الغوطة الشرقية، لكن رئيس وفد المعارضة نصر الحريري لم يذكر الغوطة الشرقية أو أي اتفاق لوقف النار في مؤتمر صحافي أمس.

وتزايدت المخاوف الدولية من كارثة إنسانية في الغوطة الشرقية، إذ ذكرت الأمم المتحدة إن المنطقة تعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء ساهم في أسوأ حالات سوء تغذية في الحرب السورية. وعلى رغم أن الغوطة تقع ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاقات وقف النار في آستانة استمرت المعارك فيها.