|
|
التاريخ: كانون ثاني ٢٥, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
انتخابات مصر انتهت قبل أن تبدأبانسحاب آخر منافس رئيسي للسيسي |
أعلن المحامي الحقوقي المصري البارز خالد علي، أمس، أنه لن يستمر في مسعاه للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في آذار، وذلك غداة القبض على مرشح محتمل آخر هو الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش سابقاً.
وصرح علي في مؤتمر صحافي بمقر حملته في وسط القاهرة: "اليوم نعلن قرارنا بأننا لن نخوض هذا السباق الانتخابي، ولن نتقدم بأوراق ترشحنا في سياق استنفد أغراضه من وجهة نظرنا قبل أن يبدأ".
وقال: "ثقة الناس في تحويل السباق الانتخابي إلى فرصة لبداية جديدة، ويا للأسف من وجهة نظرنا، قد انتهت إلى حين، وانتهت معها من وجهة نظرنا إمكانات الدعاية والتعبئة والمنافسة".
وأضاف أنه لا يرى اختلافا بين الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وعنان، لكنه يرفض ما حصل مع الأخير. وطالب بمحاكمة علنية وعادلة له.
واوضح إن حملته تعرضت "لتعنت غير مفهوم" من الهيئة الوطنية للانتخابات. وشكا من انتهاكات ومضايقات للحملة شملت اعتقال عدد كبير من مؤيديه حتى قبل أن يعلن ترشحه.
وصعد نجم خالد علي (45 سنة) في كانون الثاني من العام الماضي بعد حصوله على حكم نهائي ببطلان اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة. وأثار الاتفاق اعتراضات واحتجاجات كبيرة في مصر عام 2016.
وكان علي أول شخص يعلن عزمه على الترشح للانتخابات في تشرين الثاني من العام الماضي. وسبق له أن خاض الدورة الأولى من انتخابات 2012 وعلى في مركز متأخر بحصوله على نحو مئة ألف صوت.
وكان مسعى علي يواجه عقبة قانونية تتمثل في حكم أصدرته محكمة للجنح في أيلول بحبسه ثلاثة أشهر بتهمة ارتكاب فعل خادش للحياء العام. وهو ينفي الاتهام ويقول إنه واثق من البراءة. وقد استأنف الحكم ولا تزال القضية عالقة أمام القضاء.
وصباح أمس، قدم السيسي أوراق ترشحه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات للفوز بولاية ثانية. وبذلك بات قائد الجيش السابق هو أول مرشح يقدم أوراقه رسمياً.
وأُلقي القبض على عنان بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة الثلثاء استدعاءه للتحقيق في مخالفات تتعلق بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. وأعلنت حملة عنان توقفها حتى إشعار آخر.
وغالبية المرشحين المنافسين للسيسي، إما تخلوا عن ترشحهم وإما صدرت في حقهم احكام بالحبس في الاسابيع الاخيرة. |
|