التاريخ: كانون ثاني ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أدلة على ثبوت تورط نجل محافظ النجف بالاتجار بالمخدرات
كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات العراقية تورط نجل محافظ النجف، الذي يعمل ضابطاً في جهاز الاستخبارات، مع عصابة تتاجر بالمخدرات في بغداد.

وأكدت وثيقة تداولتها وسائل إعلام محلية، لم يتسن لـ «الحياة» التأكد من صحتها، إلقاء القبض على عصابة تتاجر بالمخدرات بين المحافظات الوسطى والجنوبية وصولاً إلى العاصمة، ومن ضمنها نجل المحافظ جواد لؤي جواد الياسري.

وأظهرت الوثيقة أيضاً أن الياسري كان يحمل بطاقات تعريف رسمية تعود إلى جهازي الاستخبارات والأمن الوطني، وديوان محافظة النجف والعتبة العباسية، فضلاً عن ضبط ٢٨ كيساً من مادة الـ «حشيشة» وسبعة أكياس من الحبوب المخدرة بحوزته.

واعترف جواد خلال التحقيقات، وفقاً للوثيقة، أنه «تعرف إلى أحد أفراد العصابة في بغداد وانتقلوا إلى النجف ثم عادوا إلى العاصمة ليتم نقل أكياس المخدرات في سيارته». ولم توضح الوثيقة المزيد عن دور الياسري في العصابة، لكن دائرة مكافحة الإجرام في بغداد، أكدت أنها «نصبت كميناً للمجموعة بمساعدة أحد المصادر، وقبضت عليه بعد متابعة تحركاته ما بين مدينة الصدر والبياع».

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن «المحققين استمعوا إلى إفادات العصابة، والتي كان من ضمنها الياسري الذي عثر بحوزته على عدد كبير من الهويات الرسمية». وأكدت أن «ضغوطاً عدة من مسؤولين تمارس لتغيير إفادات المتهمين الأولية، بغية إخراجهم من التهمة»، مشيرة إلى أن «القضية دخلت في صراعات كبيرة بسبب نجل محافظ النجف».

ويعد محافظ النجف أحد رجالات حزب «الدعوة الإسلامية» بزعامة نوري المالكي، وعضواً في دولة القانون، وشغل منصب مدير مرور المحافظة لسنوات عدة ويحمل رتبة عقيد في وزارة الداخلية.

وفي تصريح صحافي سابق، قال الياسري: «أود أن أعبر عن استغرابي للتضخيم الإعلامي الكبير والممنهج ومن توقيت النشر الذي تزامن مع إجراءات القضية منذ بداياتها»، موضحاً أن ذلك «يدل على وجود استهداف سياسي، كوني محافظاً لمدينة النجف الأشرف وكذلك لقرب موعد الانتخابات».