الجزائر - عاطف قدادرة غاب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي عن مراسم افتتاح منتدى الاستراتيجية الجزائرية الذي نظمه منتدى رجال الأعمال الأربعاء. وأبلغ مدير مكتب رئاسة الوزراء المنظمين عدم إمكان حضور أويحي الذي مثله وزير الطاقة مصطفى قيتوني مع ثلاثة وزراء آخرين، في حين كان لافتاً توجيه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رسالة إلى الحاضرين، في بادرة «لا سابق لها» خلال مؤتمرات المنتدى.
وأوردت الرسالة التي قرأها الوزير قيتوني أن «تنويع مصادر الطاقة في الجزائر من أوليات الدولة»، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على البيئة والمحيط والاستثمار في المجال البيئي. كما أوضحت أن الجزائر تسعى إلى ادخار 300 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهي تملك إمكانات كبيرة من الطاقات غير التقليدية، أكبر احتياطات للطاقة المتجددة في العالم.
وتفسر رسالة بوتفليقة إلى المشاركين في المنتدى تفاصيل كثيرة أعقبت تعليماته إلى رئيس الوزراء لوقف مسار خصخصة المؤسسات الاقتصادية العامة، وأظهرت رغبة الرئيس شخصياً في «احتواء» منتدى رجال الأعمال الذي بات عنصراً فاعلاً في المعادلة السياسية على أعلى مستوى. وأبلغت مصادر «الحياة» بأن الرئيس تحفظ على لقاءات عقدها أويحي في مكتبه مع ثلاثة رجال أعمال على الأقل لعرض فرصة للشراكة معهم في مؤسسات عامة.
وكان منتدى رؤساء المؤسسات الذي يقوده رجل الأعمال علي حداد تسبب مباشرة في إقالة رئيسين للحكومة العام الماضي، أولهما عبد المالك سلال بعدما وقع تنازلات عن أراضٍ مملوكة للمجموعة الوطنية لمصلحة أعضاء في المنتدى، ثم خلفه عبدالمجيد تبون السياسة بعدما أعلن «عداءه» للمنتدى ذاته؟
وحضر عبدالمجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، منتدى الطاقة الأربعاء، وهو الطرف الثالث في ما يعرف بـ «الثلاثية» التي تضم الحكومة ومنتدى المؤسسات. كما شارك مديرو أكبر المؤسسات الحكومية في مجال الطاقة والكهرباء.
وينتظر مراقبون رد أويحي أمام أنصاره اليوم في اجتماع المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديموقراطي الذي يتزعمه، علماً أن أوساط الحزب امتنعت عن الرد على أسئلة وجهها صحافيون في شأن ما يجري في الكواليس بين رئاستي الجمهورية والوزراء.
|