التاريخ: كانون ثاني ٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
العبادي يعد بدفع رواتب موظفي كردستان
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الحكومة المركزية ماضية بتأمين رواتب موظفي إقليم كردستان بصورة واضحة وعادلة، فيما انطلقت في شكل متسارع حوارات ثنائية بين بغداد وأربيل بغياب ممثلي الحزب «الديموقراطي الكردستاني».

واستقبل العبادي وفداً ضم عدداً من الأحزاب الكردية، مؤكداً لهم أن وحدة العراق تضمن التنوع العرقي والمذهبي. وأضاف العبادي، أننا «بالوحدة استطعنا الانتصار على داعش، والمسؤولية الملقاة على عاتقنا تتمثل برعاية جميع المواطنين العراقيين». وشدّد على أن «الحكومة المركزية ماضية بتأمين رواتب الموظفين في كردستان بصورة واضحة وعادلة ووفق آلية دقيقة».

أما الوفد الكردي، فقدم التهاني إلى العبادي بالانتصارات المتحققة ضد «داعش»، وأمل بأن «تُحل المشكلات بين الحكومة المركزية والإقليم ضمن الدستور الذي صوّت عليه الجميع».

ووصل الوفد أول من أمس، إلى العاصمة بغداد واجتمع مع كل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وشددوا جميعاً على ضرورة حل كل الاشكالات بين بغداد وأربيل. وهذه أول زيارة من نوعها لوفد كردي يزور بغداد لا يشارك فيه ممثلو «الديموقراطي الكردستاني» منذ استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وفي اجتماع آخر مع القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بافيل طالباني، أكد العبادي «أهمية أمن المواطنين وسلامتهم والحفاظ على وحدة العراق والنصر الذي تحقق بتضحيات أبناء الشعب»، مشيراً إلى أن «ما قامت به الحكومة الاتحادية هو في صالح مواطني الاقليم». وأضاف أن «الحكومة تسعى إلى تأمين رواتب الموظفين في كردستان بعد التدقيق»، لافتاً إلى «أهمية الحفاظ على حق المواطن في التعبير».

من جهة أخرى، أكّد الجبوري للوفد الكردي أن «العراقيين استطاعوا بتكاتفهم ووحدتهم القضاء على داعش»، مشيراً إلى أن «المرحلة الراهنة تتطلب وقفة مماثلة من الأطراف كافة للحفاظ على الإنجازات المحققة». وشدّد على «أهمية تجاوز الخلافات واللجوء إلى حوار وطني شامل وبنّاء، يمهد الطريق لحسم كل الملفات العالقة وفقاً للدستور باعتباره الضامن لحقوق جميع مكونات الشعب العراقي».

وتابع الجبوري أنه «من الضروري التوصل إلى توافق في شأن بعض القوانين، وفي مقدمها قانوني الموازنة الاتحادية والانتخابات بما يضمن حقوق الجميع من دون استثناء، وهو أمر لن يتحقق إلى عبر مشاركة الجميع والابتعاد من سياسة التسقيط».

وأكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لوفد ضم ممثلي حركة «التغيير» و «الجماعة الاسلامية» و «التحالف من أجل العدالة»، ضرورة ألا «يدفع الشعب الكردي ثمن الأخطاء التي ارتكبها عدد من ساسته».

وأعلنت الأحزاب الثلاثة أن «العبادي وعدها بصرف رواتب موظفي الإقليم وإدارة المناطق المتنازعة في شكل مشترك»، مؤكدة مطالبته بـ «بذل الجهود لإنهاء التزوير في انتخابات العراق وإقليم كردستان».

لكن النائب عن كتلة «الديموقراطي الكردستاني» أشواق الجاف، أكدت في تصريح أن «القوى الكردستانية سجلت تسع ملاحظات في شأن مسودة مشروع الموازنة الاتحادية للسنة المالية الحالية»، مشيرة إلى «إرسال تلك الملاحظات إلى رئاستي البرلمان والحكومة من دون أي تجاوب».

إلى ذلك، أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، عقب لقائه القنصل التركي في أربيل أن «تركيا قادرة على لعب دور إيجابي في حل المشاكل بين أربيل وبغداد»، مؤكداً أن «الإقليم ينظر بعين الاهتمام إلى علاقته مع تركيا».