بغداد - عمر ستار أعربت وزارة «البيشمركة» في كردستان عن أسفها لمقارنة رئيس الوزراء حيدر العبادي بين هجوم الإرهابيين والقوات الكردية على المناطق المتنازع عليها، وأكدت أنه لولا هذه القوات «لما تحقق النصر على داعش». وأضافت أنه «تصريح لا مسؤول، إذ وصف رئيس وزراء العراق الهجمات وعمليات الاحتلال التي قامت بها القوات الفيديرالية في السادس عشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والأيام التي تلته بأنها انتصارات كبيرة لا تقل عن الانتصار الكبير الذي تحقق بدحر داعش، واعتبر العبادي الاحتلال العسكري والهجوم على اقليم كردستان، وقتل وتشريد أهالي كركوك، وطوزخورماتو والمناطق الأخرى، وتهديم وتفجير المنازل ونهب أموال مواطني كردستان انتصاراً كبيراً ويقارنه بالانتصار على داعش». وزاد أن «هذا الانتصار الكبير على داعش الذي يتباهى به العبادي الآن، بشهادة العالم ، لم يكن ليتحقق لولا بيشمركة كردستان الأبطال، ولولا بسالة وفدائية البيشمركة الأبطال ودفاعهم المشرف، لكانت القوات العراقية التي يقودها السيد العبادي قامت بابتلاء كردستان كافة ببلاء وفواجع طوزخورماتو بعد 16 تشرين الأول الماضي».
وتابع: «نأسف شديد الأسف بحق رئيس وزراء بلد يضاهي الهجوم على مواطني بلده ويماثله ويقارنه مع الانتصار على الارهابيين ويتباهى به بافتخار، في وقت ينتظر الكل تهيئة ارضية سليمة وملائمة للحوار والقضاء على الخلافات والمشكلات» وقال إن «هذا التصريح يظهر صلب هذا التفكير وكل هذا الحقد الدفين الذي يكنونه تجاه شعب كردستان، بيد أن التاريخ أثبت أن إرادة شعب كردستان لم تنكسر بأي شخص أو قوة ولن تكسر أبداً».
وكانت القوات الاتحادية أعادت سيطرتها على كركوك وباقي المناطق المتنازع منتصف تشرين الأول الماضي، رداً على استفتاء الأكراد على الإنفصال في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي وحظرت الطيران من مكارات الإقليم وإليها حتى استعادة الادارة الاتحادية عليها وعلى المنافذ الحدودية. ولم تنجح الوساطات والدعوات الدولية لتفعيل المفاوضات بين بغداد وإربيل. |