جنيف، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري أمس، أن الوفد سيغادر جنيف اليوم، على أن تقرر دمشق مسألة عودته الثلثاء لاستئناف المحادثات، بعدما أعلنت الأمم المتحدة توقف الجولة الحالية لثلاثة أيام.
وقال الجعفري للصحافيين بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «بالنسبة إلينا كوفد حكومي، نحن مغادرون غداً (اليوم). أبلغناه رسمياً أننا سنغادر غداً»، مضيفاً أن «دمشق ستقرر «إمكان العودة إلى المرحلة الثانية من هذه الجولة الأسبوع المقبل.
وجاءت تصريحات الجعفري رداً على بيان للمعارضة السورية في مؤتمرها بالرياض الشهر الماضي، والذي قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي فترة انتقالية.
وقال الجعفري للصحافيين بعد المحادثات: «نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض هي عبارة عن شروط مسبقة. لغة البيان بالنسبة إلينا عودة إلى الوراء». وأضاف: «لن ندخل في محادثات مباشرة ما دام هذا البيان قائماً». واعتبر أن بيان الرياض «لا يأخذ في الاعتبار التطورات السياسية والعسكرية التي حدثت منذ أيام المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي وإلى الآن. لذا نقول إنه عودة إلى الوراء ومحاولة يائسة ممن شارك في اجتماع الرياض لإعادتنا إلى المربع صفر، إلى أيام الإبراهيمي، وهذا الكلام يعني محاولة جدية لتقويض مهمة المبعوث الخاص دي ميستورا».
وفي مقابلة مع قناة «الميادين» التلفزيونية قال الجعفري: «نحن لا يمكن أن ننخرط في نقاش جدي في جنيف طالما أن بيان الرياض لم يُسحب من التداول». وأضاف أن الرياض «لغمت طريق» جولة المفاوضات ولم ترد التوصل إلى حل سياسي للصراع.
وكان دي ميستورا أكد الخميس بعد عقده اجتماعين متوازيين مع وفدي الحكومة والمعارضة عدم مناقشة مسألة الرئاسة خلال المحادثات. وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي مساء الخميس «نخطط لأن تستمر هذه الجولة حتى الخامس عشر من كانون الأول (ديسمبر)» على أن تتضمن استراحة يمكن للوفود السفر خلالها اعتباراً من السبت على أن تُستأنف المحادثات الثلثاء.
ولم يسلم دي ميستورا من انتقادات الجعفري، الذي قال إن المبعوث الدولي تسلم ورقة مبادئ أساسية للحل السياسي من وفده في آذار (مارس) الماضي لم يعرضها على الأطراف الأخرى و «وجدنا أنه يطرح علينا ورقة مبادئ أساسية من دون أن يتشاور معنا مسبقاً بحكم ولايته كوسيط».
وتابع: «لاحظنا مع الأسف أن المبعوث الخاص تجاوز ولايته بطرح ورقته الخاصة علينا وطلب أن تكون ورقته أساساً للنقاش، أي أنه طرح ورقة بديلة من ورقتنا، وهذا إجرائياً تجاوزٌ لولايته كوسيط، ونحن لا نتفاوض مع الوسيط وإنما عبره كوسيط».
على صعيد آخر، صوت ناخبون أكراد أمس في المرحلة الثانية من انتخابات تنظمها الإدارة الذاتية الكردية على ثلاث مراحل في مناطق سيطرتها في شمال سورية، لاختيار مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل إقليم من أصل ثلاثة هي عفرين والفرات والجزيرة.
يذكر أن الحكومة السورية لا تعترف بالفيديرالية الديموقراطية التي أسسها الأكراد شمال سورية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، كما أنها لا تعترف بالانتخابات في مناطق سيطرة الأكراد ووصفتها بأنها «مزحة».
وفد النظام يهدد بالانسحاب من محادثات جنيف
أعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري امس ان وفده سيغادر المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة وقد لا يعود الأسبوع المقبل. وقال الجعفري للصحافيين بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستفان دي ميستورا «بالنسبة إلينا كوفد حكومي، نحن مغادرون غداً (اليوم السبت). أبلغناه رسمياً اننا سنغادر غداً»، مضيفاً أن «دمشق هي من ستقرر» امكانية عودة الوفد الى المرحلة الثانية من هذه الجولة.
وجاءت تصريحات الجعفري رداً على بيان للمعارضة السورية في مؤتمرها «الرياض 2» الشهر الماضي والذي قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي فترة انتقالية.
وقال الجعفري للصحافيين بعد المحادثات «نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض 2 هي عبارة عن شروط مسبقة. لغة بيان الرياض 2 بالنسبة الينا عودة للوراء». وأضاف «لن ندخل في محادثات مباشرة ما دام هذا البيان قائماً، مشيراً الى ان «دمشق هي التي ستقرر» ما إذا كان الوفد سيعود الأسبوع المقبل.
وعقد الجعفري مؤتمره الصحافي عقب جلسة محادثات مع دي ميستورا في جنيف وقال «نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض 2 عبارة عن شروط مسبقة، والمبعوث الخاص نفسه قال لا شروط مسبقة لكن لغة بيان الرياض 2 بالنسبة إلينا وللكثير من المراقبين والمحللين والعواصم السياسية عبارة عن عودة للوراء، فاللغة العربية فيها الكثير من المفردات لشرح هذا الخلل الكبير الذي نجم عن استخدام لغة استفزازية وفي غير مكانها ديبلوماسياً بالنسبة إلى جولة جنيف 8».
وأضاف الجعفري: «لذا نعتبر أن بيان الرياض 2 مرفوض جملةً وتفصيلاً ولا سيما أنه لا يأخذ في الاعتبار التطورات السياسية والعسكرية التي حدثت منذ أيام المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي وإلى الآن. لذا نقول إنه عودة للوراء ومحاولة يائسة ممن شارك في اجتماع الرياض لإعادتنا إلى المربع صفر إلى أيام الإبراهيمي وهذا الكلام يعني محاولة جدية لتقويض مهمة المبعوث الخاص دي ميستورا».
وتابع رئيس الوفد الحكومي السوري: «خلال هذه الجولة كان هناك تركيز جاد من قبلنا ومن قبل المبعوث الخاص حول ورقة المبادىء الأساسية للحل السياسي التي تسمى اختصاراً ورقة المبادىء الـ12 وهذه الورقة بالنسبة الينا كنا قدمناها في آذار (مارس) الماضي وطلبنا من المبعوث الخاص أن يطرحها على الأطراف الأخرى ويعود إلينا بردود أفعال عليها وطالبنا بأن تكون هذه الورقة أساساً للنقاش».
ولفت الجعفري إلى أنه بين آذار والآن جرت جولات عدة لجنيف «وكنا في كل جولة نسأل المبعوث الخاص ماذا حصل لورقة المبادئ الأساسية التي قدمناها وكان الجواب «أنا أحتفظ بها في جيبي حية». وأشار الجعفري إلى أن المبعوث الأممي كان «يعدنا دائماً أنه في الجولة المقبلة سنعود إليكم بردود أفعال الأطراف الأخرى، ولم يفعل ذلك إلى أن جئنا إلى هذه الجولة ووجدنا أنه يطرح علينا ورقة مبادئ أساسية من دون أن يتشاور معنا مسبقاً بحكم ولايته كوسيط ولكن قبل أن يطرح أي فكرة كان يجب عليه أن يناقش مع الأطراف أفكاره، إذا حصل توافق في الرأي يحولها إلى ورقة وهذا الأمر لم يحصل».
وتساءل الجعفري «لماذا نصر على ورقة المبادئ الأساسية؟ لأنها هي المدخل لبناء ثقة وطنية وهي المدخل الأساسي الذي يسهل إيجاد حلول للمسائل المقبلة وباللغة البسيطة هذه الورقة تهدف إلى بناء قواسم مشتركة ذات صفة وطنية وتشكل امتحاناً لنوايا الجميع».
وتابع «لاحظنا مع الأسف أن المبعوث الخاص قد تجاوز ولايته بطرح ورقته الخاصة علينا وطلب أن تكون ورقته أساساً للنقاش، أي انه طرح ورقة بديلة عن ورقتنا وهذا، إجرائياً، تجاوز لولايته كوسيط ونحن لا نتفاوض مع الوسيط وإنما عبره كوسيط».
وأوضح الجعفري أن الاعتراض ليس على مضمون ورقته إذ لا زلنا نتحدث عن الشكل وليس المضمون «وبمجرد أنه يطرح هذه الورقة هذا يعني أنه تجاوز ولايته ولم يحصل على توافق في الرأي مسبقاً حول ما لديه من أفكار».
وقال «وفق القواعد والإجراءات في الأمم المتحدة من يقدم ورقة قبل الآخرين يتم البت في هذه الورقة قبل أوراق الآخرين، بمعنى التسلسل الزمني كما يسمى في الأمم المتحدة، فعندما تقدم ورقة أولاً يتم بحث ورقتك ومن ثم تبحث أوراق الآخرين... ونحن لدينا موقف قوي إجرائي يستند إلى قواعد العمل في الأمم المتحدة ولا سيما اننا قدمنا ورقتنا منذ آذار الماضي أي منذ تسعة أشهر ولا تزال في جيب دي ميستورا».
وكان وفد الحكومة السورية برئاسة الجعفري عقد جلسة محادثات رسمية ثالثة امس مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف في إطار الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري. وعقد وفد دمشق جلستي محادثات رسميتين مع دي ميستورا خلال اليومين الماضيين ركزت أولاهما على مناقشة السبل الكفيلة بدفع الحوار السوري السوري قدماً وتأكيد أهمية عدم وضع الشروط المسبقة، بينما تناولت الثانية ورقة المبادىء الأساسية التي كان الوفد قدمها سابقاً منذ أشهر عدة.
وأكد دي ميستورا في مؤتمر صحافي أمس ضرورة المضي قدماً في المحادثات من دون أي شروط مسبقة وتكثيف النشاطات الديبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية. السفير السوري لدى روسيا يؤكد استعداد دمشق للحوار مع الجميع لندن - «الحياة» - أكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد عدم وجود أي شروط لدى دمشق لإجراء المفاوضات، مضيفاً أن السلطات السورية جاهزة للحوار مع الجميع. وقال حداد أمام الصحافيين في مدينة قازان الروسية أمس أن «أي حوار يعقد بأي صيغة كانت، سواء في جنيف أو في أي مكان آخر، يجب أن يكون من دون شروط مسبقة».
وحول مؤتمر الحوار الوطني، قال حداد أنه يشمل طيفاً واسعاً من ممثلي المنظمات الاجتماعية والأحزاب. وأضاف أن هذا المؤتمر سيكون نقطة تحول مهمة، مشيراً إلى أن تحديد موعده لم يتم بعد. وتابع: «هذا المؤتمر مهم جداً، وتجري التحضيرات الواسعة له، لأننا جميعاً نعوّل على نتائج هذا الاجتماع. نرى أن المؤتمر الذي سيعقد في سوتشي، سيكون نقطة تحول في حياة سورية». |