التاريخ: تشرين الثاني ٢٩, ٢٠١٧
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
ماكرون يقر بجرائم الاستعمار: أفريقيا ليست قارة ضائعة
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس في خطاب بجامعة واغادوغو في بوركينا فاسو ان "جرائم الاستعمار الاوروبي لا جدال فيها"، داعيا الى ارساء "علاقة جديدة" مع أفريقيا. 

وقال :"كانت هناك اخطاء وجرائم واشياء كبيرة وتواريخ سعيدة"، لكن "جرائم الاستعمار الاوروبي لا جدال فيها" مشيرا الى ان ذلك يشكل "ماضياً يجب ان يمضي" في سبيله.

واضاف: "ان ما علينا ارساؤه معاً ليس مجرد حوار فرنسي افريقي بل مشروع بين قارتينا، علاقة جديدة يتم التفكير فيها على مستوى جيد" بين أفريقيا وأوروبا. وشدد على "أن افريقيا ليست ضائعة ولا ناجية، انها قارة مركزية تلتقي فيها كل التحديات المعاصرة".

وجدد رغبته في اقامة قوة لدول الساحل الخمس للتصدي للمجموعات الاسلامية المتطرفة قائلاً: "حان الوقت لسد الطريق أمام التطرف الديني"، ودعا خصوصاً "قطر وتركيا وايران الى الانخراط بحزم في هذه المعركة".

وأعلن انه "سيقترح مبادرة اوروبية - افريقية ... لضرب المنظمات الاجرامية وشبكات المهربين" التي تستغل المهاجرين من جنوب الصحراء الافريقية حتى بلغ الامر ببعضهم حد الرق.

كما وعد بـ"دعم مكثف لاجلاء أشخاص في خطر" في ليبيا، واصفا بيع مهاجرين في سوق قرب طرابلس كعبيد بأنه "جريمة ضد الانسانية".

وبعدما تعرض لانتقادات شديدة اثر تصريحات اعتبر فيها انه من المستحيل تنمية افريقيا لان "كل امرأة افريقية تضع 7 الى 8 أولاد"، راجع ماكرون هذه التصريحات موضحاً انه ينبغي ان تكون للمرأة الافريقية "حرية عدم تزويجها في سن 13 أو 14 عاماً" وحرية اختيار عدد أطفالها.

كما وعد بان تكون فرنسا "شريكا مفضلاً لافريقيا" في مكافحة الاحترار المناخي، مبرزاً ضرورة جعل "الطاقة أكثر توزيعاً ولكن أيضاً اكثر نظافة".

ووعد ايضا بـ"مضاعفة" الشركات بين الجامعات والمدارس الافريقية وبمنح المزيد من بطاقات الاقامة الطويلة الامد للافارقة الذين يحصلون على شهادات جامعية من فرنسا.

وتعهد إنهاء الإملاءات الفرنسية على إفريقيا، وقال: "أنا لست من الجيل الذي يأتي ليقول للأفارقة ما يفعلونه. أنا من الجيل الذي يعتبر فوز نيلسون مانديلا بالنسبة إليه من أفضل الذكريات السياسية".