التاريخ: تشرين الثاني ٢١, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
البشير في موسكو الخميس رغم مذكرة التوقيف
الخرطوم - النور أحمد النور 
أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس السوداني عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف دولية سيتوجه بعد غد الخميس إلى روسيا تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في أول زيارة له بعد رفع العقوبات الأميركية عن الخرطوم. وقال المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف: «نؤكد أن الزيارة الخميس» وستستغرق 3 أيام، يرافقه خلالها وفد حكومي كبير يضم وزراء ومسؤولين. وكانت هذه الزيارة مقررة مبدئياً في آب (أغسطس) الماضي، وهي الأولى للرئيس السوداني إلى روسيا.

من جهته، صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر أمس، أن العلاقات بين البلدين على مقدار كبير من التعاون بخاصة في المحافل الدولية، مؤكداً أن روسيا ظلت تقف مع السودان في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، إلى جانب التنسيق بين البلدين في المحافل المختلفة.

وصدرت مذكرتا توقيف دوليتين عن المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير في 2009 و2010 ضمن إطار اتهامات بالإبادة وجرائم حرب في دارفور. لكن الرئيس السوداني يواصل رحلاته إلى بعض الدول من دون مشكلات.

من جهة أخرى، أعربت مساعدة الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بينتو كيتا عن أسفها إزاء عدم عودة النازحين إلى مناطقهم في إقليم دارفور على رغم تراجع الاشتباكات مع المتمردين وتقلّص العنف الطائفي في الإقليم. وقالت كيتا خلال عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير بشأن بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المختلطة في دارفور «يوناميد» أمام مجلس الأمن، إن «الجماعات المسلحة في دارفور هُزمت إلى حد كبير وانخفضت حدة العنف القبلي ولا توجد عمليات نزوح جديدة واسعة النطاق، لكن هذه التطورات الإيجابية لم تؤد إلى عودة طوعية ومستدامة للنازحين إلى مناطقهم الأصلية، إن ثلث سكان دارفور تقريباً ما زالوا مشردين».

وأشارت المسؤولة الدولية إلى أن بطء عودة النازحين تعكس القلق بشأن الأمن وانعدام الثقة بشأن الوضع في المستقبل نتيجةً لبطء التقدم في معالجة قضايا مثل الأراضي وسوء إدارة الموارد والمساءلة وإصلاح القطاع الأمني.

وأفاد التقرير الذي غطى الفترة من 15 آب (أغسطس) إلى 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضيين، بهجمات على نازحين ومزارعين من جانب رعاة وضعف مؤسسات إنفاذ القانون والعدالة. وأضاف التقرير: «أُبلغت البعثة المختلطة بحوالى 72 حالة انتهاك لحقوق الإنسان شملت 253 ضحية من بينهم 16 قاصراً و30 امرأة، مقارنةً بحوالى 82 حالة شملت 124 ضحية خلال الفترة المشمولة في التقرير السابق».

ولفت تقرير «يوناميد» إلى أن هناك 27 حالة عنف على أساس النوع وحالات اغتصاب شملت 31 ضحية من بينهم 15 فتاة قاصراً.

إلى ذلك، يبدأ في قاعدة «جبيت» العسكرية في شرق السودان اليوم، أكبر تمرين من نوعه لقوات شرق أفريقيا المعروفة اختصاراً بـ «إيساف»، بعد أن بدأت طلائع قوات الدول المشاركة تتوافد إلى مطار بورتسودان الدولي.