قالت مصادر عسكرية في «الجيش السوري الحر» شمال حلب إن المخابرات التركية نقلت الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، العقيد طلال سلو، إلى تركيا بعد ساعات من انشقاقه، وذلك عبر حاجز العون في منطقة جرابلس (125 كلم شمال شرق مدينة حلب). وحاجز «العون» أو حاجز قرية عون الدادات يقع جنوب منطقة جرابلس ويعتبر نقطة عبور بين المناطق التي تسيطر عليها فصائل «درع الفرات»، والأخرى الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وذكرت مصادر متطابقة أن المخابرات التركية كان لها دور في عملية الانشقاق كونه تركماني الأصل، واستلمته فور دخوله مناطق «درع الفرات». وأكد القيادي في «لواء الشمال» في «الجيش الحر»، أبو الفاروق، صباح أمس انشقاق سلو، بالتنسيق مع فصائل «درع الفرات».
وقال إن العملية كانت «أمنية وبتنسيق عالٍ»، رافضاً الحديث عن الطريقة وطالباً التركيز على «الحدث وأهميته».
وذكرت مصادر مطلعة أن «لواء الشمال» كان له دور بارز في انشقاق سلو، وسط الحديث عن وصوله إلى داخل الأراضي التركية.
ويعتبر سلو من أبرز الشخصيات في «قسد»، وكان الوجه الإعلامي الأبرز والمعلق الأساسي على العمليات ضد تنظيم «داعش» شمال شرقي سورية. ولم تعلق تركيا أو «قسد» على الأنباء.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر الانشقاق، وتوجهه إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل «الجيش الحر» شمال حلب.
ونقلت وسائل إعلام معارضة عن القيادي في «فرقة حمزة»، عبدالله حلاوة، انشقاق سلو.
ولانشقاق سلو أهمية كبيرة بالنسبة الى أنقرة، من خلال المعلومات العسكرية والأمنية التي يمتلكها، والخاصة بالقوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها شمال سورية، والمحاذية للحدود التركية. وتعتبر أنقرة «قوات سورية الديموقراطية» امتداداً لحزب «العمال الكردستاني»، المحظور في تركيا والمصنف إرهابياً.
وعقب انشقاقه، عينت «قسد» القيادي، ريدور خليل ناطقاً رسمياً، ورئيساً لعلاقاتها العامة.
ولد سلو في بلدة الراعي شمال حلب، وقاد سابقاً «لواء السلاجقة» الذي أنشئ قبل أربعة أعوام بدعم تركي. وعقب تراجع الدعم الخاص بلوائه شمال حلب، انشق سلو وانضوى إلى فصيل «جيش الثوار»، ليندمج مع فصائل عربية وكردية ضمن تشكيل «قسد»، في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وينصّب ناطقاً رسمياً باسمه. |