التاريخ: تشرين الثاني ١٦, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
وفد أميركي يبحث في إسرائيل الوجود الإيراني في جنوب سورية
الناصرة– أسعد تلحمي 
أفادت تقارير إسرائيلية بأن وفداً أميركياً رفيع المستوى يمثل مؤسسة الأمن القومي وصل أمس إلى إسرائيل وشرع في محادثات مع قادة أذرع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تطرقت أساساً إلى الوجود الإيراني والوضع في جنوب سورية. وتعتبر هذه الجولة من المحادثات استمراراً لتلك التي اجراها وفد أمني إسرائيلي في واشنطن قبل أقل من شهرين، في محاولة من إسرائيل للتأثير في الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول المناطق العازلة في سورية.

وكانت إسرائيل أبدت خيبة أمل من الاتفاق بين الولايات المتحدة وسورية والأردن، «الذي تحدث عن وجوب خروج جميع القوات الأجنبية من سورية بما فيها الحرس الثوري الإيراني وميلشيات شيعية تتحرك بإرشاد من إيران»، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

وأشارت إسرائيل إلى أن الاتفاق لا يتحدث عن جدول زمني لتطبيقه، وأن التفاهمات السرية بين الأطراف المختلقة تضمن في المرحلة الراهنة فقط إبعاد الإيرانيين والميليشيات إلى مسافة قصيرة نسبياً من حدود إسرائيل مع الجولان المحتل.

كما يأتي لقاء الوفد الأميركي مع نظيره الإسرائيلي غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بأن إسرائيل ستتحرك لمنع أي تمركز عسكري في سورية، سواء مباشرة أو من خلال دعم «حزب الله». وجاء تهديده بعد أن أسقطت إسرائيل، السبت الماضي، طائرة بلا طيار فوق الجولان. وقال زعيم حزب «يش عتيد» المعارض يئير لبيد للإذاعة العبرية أمس إن الطيارة أطلقها «حزب الله» وهي صناعة إيرانية. وأضاف أن إسرائيل «ستضرب كل جهة تحاول الاعتداء عليها».

وكانت أنباء أفادت مطلع الأسبوع بأن رئيس هيئة أركان الجيش غادي ايزنكوت توجه الخميس الماضي سراً إلى بروكسيل حيث التقى قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأميركي الجنرال كرتيس سكبروتي. وأضافت أن اللقاء دار أساساً حول التحركات الإيرانية في الشرق الأوسط خصوصاً في سورية.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من ناحيته، أن اتفاقات موسكو وواشنطن حول منطقة خفض توتر جنوب سورية لا تفترض انسحاب «تشكيلات موالية لإيران» من سورية، مشيراً إلى أن الحديث في هذا السياق يدور حول «قوات غير سورية».

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو أمس، إن روسيا بحثت مع الأميركيين آلية عمل منطقة خفض التوتر في جنوب غرب سورية، والتي شارك الأردن في العمل على إقامتها.
وأكد أن الاتفاقات الروسية- الأميركية- الأردنية تفترض سحب «تشكيلات غير سورية» من هذه المنطقة، مضيفاً أن «الحديث لم يتطرق إلى موضوع إيران أو بالأخص قوات موالية لإيران».

وأدلى لافروف بهذا التصريح تعليقاً على سؤال حول بيان صادر عن الخارجية الأميركية أعلنت فيه أن موسكو وافقت على المساهمة في إخراج «قوات موالية لإيران» من أراضي سورية.
وأضاف الوزير الروسي: «إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع الولايات المتحدة، وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة».

وأكد وزير الخارجية الروسي أن قوات روسيا وإيران توجد في سورية في شكل شرعي وبدعوة من الحكومة الشرعية، على خلاف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.