التاريخ: كانون ثاني ٣, ٢٠١٧
المصدر: جريدة الحياة
عشرات القتلى والجرحى بسلسلة تفجيرات ضربت بغداد
بغداد - بشرى المظفر ذي قار- أحمد وحيد 
قتل وأصيب أكثر من 100 عراقي في سلسلة تفجيرات ضربت بغداد أمس، تبناها «داعش»، واتخذت قوات الأمن في محافظات وسط البلاد وجنوبها إجراءات مشددة، تحسباً لهجمات إرهابية، وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» إحباط محاولة تسلل للتنظيم إلى كربلاء والنجف.

وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «سيارة مفخخة فجرت صباح أمس في ساحة 55 في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية، شرق بغداد، وأسفر التفجير عن قتل 32 شخصاً، على الأقل، وإصابة أكثر من 60 آخرين». وأوضح أن «سيارتين مفخختين أخريين فجرتا خلف مستشفى الكندي وسط العاصمة أسفرتا عن قتل شخص وإصابة 9 آخرين، وأن سيارة رابعة «انفجرت قرب مستشفى في مدينة الصدر أسفرت عن قتل شخص وإصابة 8 آخرين».

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات الرافدين أمس حال الإنذار االقصوى في محافظات الفرات الأوسط وبعض المحافظات الجنوبية، بعد الهجوم الذي شهدته نقطة التفتيش في المشخاب قرب النجف.

وقال قائد العمليات اللواء علي إبراهيم في بيان إن «أصدرنا أوامر إلى كل القطعات بالدخول في حال الإنذار القصوى وأوصينا بتشديد الإجراءات لمنع انتقال ما حدث في النجف إلى مكان آخر، ونصبنا سيطرات جديدة ومكامن في مناطق قريبة من الطرق إلى مداخل المحافظات بالإضافة إلى تكثيف الانتشار الأمني في المدن، خصوصاً في المناطق المكتظة». وزاد: «غيّرنا بعض النقاط، بما يتناسب مع التهديدات التي ظهرت حديثاً، إذ كانت غالبية إجراءاتنا لمواجهة السيارات المفخخة والعناصر الإرهابية».

من جهة أخرى أعلنت قيادة الشرطة في المثنى (280 كلم جنوب غربي بغداد) تشديد الإجراءات الأمنية، بعد تلقيها معلومات عن استهداف مدنها بسيارات مفخخة، وقال العميد سامي سعود: «اتخذنا إجراءات قبل تفجير النجف، ونفتش كل السيارات الداخلة إلى المحافظة فضلاً عن تغيير أماكن السيطرات بما يساعدنا على نصب المكامن لكشف الخروق».

من جهة أخرى، أعلن «الحشد الشعبي» إحباط محاولة تسلل لعناصر «داعش» إلى محافظتي النجف وكربلاء، عبر صحراء النخيب المتاخمة لحدود الأنبار، وأفاد في بيان بأن «قوة من اللواء 19 اشتبكت مع مجموعة من عناصر التنظيم في المنطقة الواقعة بين الكيلو 160 والصگار باتجاه الصحراء، وكانت العناصر تحاول التسلل إلى مناطق شمال غربي كربلاء والنجف». وأوضح أن «الاشتباك أسفر عن قتل 6 من الدواعش وجرح عدد منهم وحرق سيارة دفع رباعي، وأجبر المتبقين منهم على الانسحاب».

جاء ذلك، بعد يوم من قتل وإصابة 22 شخصاً في هجوم نفذه انتحاريو «داعش» في النجف.

في الأنبار، قال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «قوة من الجيش، بمساندة الحشد الشعبي تمكنت من صد هجوم لداعش على مقر في منطقة الكيلو، غرب الرمادي»، وأضاف أن «المهاجمين كانوا في عربات تحمل أسلحة وعناصر من التنظيم، وتم التصدي لهم». وأكد «تفجير عربتين مفخختين يقودهما انتحاريان في المحور الجنوبي الغربي لمدينة حديثة».

في صلاح الدين أفاد مصدر بأن قوات الأمن حالت أمس دون تسلل عناصر «داعش» إلى الشرقاط، و»اشتبكت وقتلت بعضاً منهم، وسبق الهجوم سقوط قنابل هاون لقطع طريق بين الموصل وتكريت».