تونس – محمد ياسين الجلاصي عزلت الحكومة التونسية مسؤولين محليين في محافظة صفاقس بعد أسبوع على اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري الذي قالت حركة «حماس» إنه أحد قيادييها، فيما تمكنت الوحدات الأمنية المختصة من تفكيك «خلية إرهابية» تضم 3 فتيات تعمل على تجنيد متشددين.
وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء في بيان أمس، عزل والي محافظة صفاقس (المحافظ) ومدير إقليم الأمن الوطني في المحافظة ورئيس منطقة الأمن الوطني في صفاقس الجنوبية، وذلك في إطار ردود الأفعال الرسمية على اغتيال الزواري أمام منزله الواقع في المنطقة الخاضعة لسلطتهم المباشرة.
وجاء قرار العزل عشية انعقاد جلسة البرلمان اليوم، للاستماع إلى وزيري الداخلية والخارجية في قضية اغتيال الزواري، بناءً على طلب تقدم به كل من كتلة «النهضة» الإسلامية (الأكبر في المجلس) وكتلة «نداء تونس»، إضافة إلى كتلتي «الجبهة الشعبية» و «الكتلة الديموقراطية» المعارضتين.
ولم يلقَ هذا القرار ترحيباً كبيراً من الرأي العام التونسي الذي يطالب بمحاسبة مسؤولين مركزيين في وزارة الداخلية والحكومة. ويتجه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وفق مقربين، نحو إحداث تغييرات شاملة على مستوى القيادات الأمنية العليا في الداخلية وأجهزة الاستخبارات.
وكان الرئيس السابق المنصف المرزوقي دعا وزير الداخلية الهادي مجدوب إلى الاستقالة عقب اغتيال الزواري. وقال المرزوقي اثناء زيارته عائلة الزواري إن «الاعتداء لم يكن على شخص محمد الزواري فحسب، بل على السيادة الوطنية في تونس»، داعياً الحكومة الى «التوجه للمنظمات الدولية، وبخاصة مجلس الأمن لتوضيح حقيقة الجريمة النكراء».
في غضون ذلك، تمكنت وحدات أمنية مختصة من تفكيك «خلية إرهابية» تتكون من 5 أشخاص بينهم 3 شابات بتهم تتعلق بتجنيد شبان للانضمام الى تنظيمات مسلحة، وتنشط هذه الخلية بين محافظات تونس العاصمة وباجة (شمال غرب) وسيدي بوزيد (وسط).
وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس، إن الخلية المذكورة متهمة بالتواصل مع عناصر إرهابية في الجزائر وليبيا المجاورتين لتونس، وتتكون من 5 عناصر اعتُقلوا جميعاً ويتراوح معدل أعمارهم بين 17 و31 سنة، من بينهم فتاة تتابع تعليمها الثانوي.
وأضافت الداخلية أن أفراد الخلية «اعترفوا بالتواصل في ما بينهم ومع عناصر إرهابية في ليبيا والجزائر عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي وباستعمال أسماء مستعارة». وتعمل الخلية على «استقطاب عناصر جديدة لتبني الفكر التكفيري والالتحاق بالجماعات الإرهابية في بؤر التوتر، وتمجيد تنظيم داعش الإرهابي والإشادة بعملياته الإرهابية». |