أفاد مصدر أمني أردني أن أربعة من رجال الشرطة قتلوا في
اشتباكات مع إسلاميين متشددين خلال عملية دهم في قرية قرب مدينة الكرك في جنوب
المملكة.
ودارت الاشتباكات في قرية شمال الكرك حيث قتل أربعة مسلحين قبل يومين
عشرة أشخاص في تبادل للنار بينهم سائحة كندية. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)
مسؤوليته عن الهجوم.
وقال مصدر في الشرطة الأردنية إن اشتباكات أمس جرت في
منزل كان يعتقد أن أربعة متشددين لهم صلة بالأحداث في القلعة يختبئون فيه. وأوضح مصدر أمني أن
11 شخصاً على الأقل معظمهم من رجال الأمن أصيبوا في الاشتباكات المستمرة في قرية
الوسية.
لكن وكالة الانباء الاردنية "بترا" نقلت عن مصدر امني مسؤول ان
"المداهمة في الكرك هي لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الارهابية التي وقعت أمس
الاول".
في غضون ذلك، رأس العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين
اجتماعاً في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، "لمتابعة الأحداث التي تشهدها محافظة الكرك أولا
بأول". ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبد الله خلال زيارته للمديرية العامة
لقوات الدرك ان "هذا العمل الارهابي لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة، ولن يستطيع
المجرمون العابثون المساس به".
واضاف ان "العالم يعاني كل يوم الارهاب ويخوض
معركة مصيرية ضده، وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق". ووصف الهجوم بأنه
"الاعتداء ارهابي جبان وغاشم" استهدف عددا ًمن أفراد الاجهزة الامنية والمدنيين في محافظة الكرك،
وأرتكبته "مجموعة ارهابية خارجة عن القانون".
الإعدام لقاتل ناهض حتر و"داعش" تبنى هجوم الكرك
تبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الهجوم الذي شهدته الاحد محافظة الكرك بجنوب الاردن على 118 كيلومتراً جنوب عمان والذي اوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحا.
وقال التنظيم في بيان أوردته مواقع جهادية الثلثاء: "قام أربعة من جنود الخلافة مزودين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية بالاغارة على تجمعات للامن الاردني ورعايا دول التحالف الصليبي" بمدينة الكرك في الاردن. وأفادت مصادر رسمية ان الهجوم استهدف مركزاً أمنياً ودوريات للشرطة في الكرك. والجرحى الـ 34 هم: 11 من رجال الامن العام وأربعة من قوات الدرك و17 مدنياً وشخصان اجنبيان. وكان المسلحون تحصنوا بعد الهجوم في قلعة الكرك الاثرية واشتبكوا مع رجال الأمن قرابة سبع ساعات قبل ان يقتلوا.
واعلنت مديرية الامن العام وقوات الدرك ليل الاحد- الاثنين انه ضبطت "كميات كبيرة من المتفجرات وأسلحة وأحزمة ناسفة" لدى دهم منزل المهاجمين في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك. ورأى وزير الداخلية سلامة حماد انه في ضوء ذلك "ليس استهدافاً للكرك وانما قد يكون موضوعاً أكبر لكن الله تعالى مكننا من اكتشاف المجموعة وقتلها". واضاف: "نعم انهم ارهابيون كانوا يستهدفون هذا البلد".
ويشارك الاردن في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش". وهجوم الكرك هو الحادث الارهابي الرابع في الاردن هذه السنة.
والكرك هي مسقط رأس الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي أسقط التنظيم طائرته التي كانت تقصف الجهاديين في الرقة بشمال سوريا قبل ان يبث في شباط 2015 شريط فيديو على الانترنت يظهر عملية احراقه حياً في قفص.
على صعيد آخر، حكمت محكمة أمن الدولة الاردنية على قاتل الكاتب الاردني ناهض حتر "بالاعدام شنقاً حتى الموت"، بعد ادانته "بتهمة القيام باعمال ارهابية أفضت الى موت انسان". وقال المتهم في اول رد فعل بعد تلاوة الحكم "حسبي الله ونعم الوكيل، لله العزة ورسوله والمؤمنين". |