التاريخ: تشرين الأول ٣, ٢٠١٦
المصدر: جريدة الحياة
الحوثيون عينوا محافظ عدن السابق رئيساً لـ «حكومة انقاذ»
المكلا - عبدالرحمن بن عطية ، الرياض، صنعاء، عدن - «الحياة» 
عشية بدء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ من الرياض جولة جديدة من مساعي السلام واجتماعه مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كلف «المجلس السياسي الاعلى» التابع للحوثيين في صنعاء، عبد العزيز صالح بن حبتور محافظ عدن السابق، بتشكيل حكومة جديدة.

وجاء في قرار اصدره رئيس المجلس صالح علي الصماد ونشر في الجريدة الرسمية «بعد الإطلاع على دستور الجمهورية اليمنية (...) وبناء على الإتفاق المعلن بتاريخ 28 تموز (يوليو) 2016 بإنشاء المجلس السياسي الأعلى. وبناء على قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم 1 لسنة 2016 في شأن تحديد مهام المجلس واختصاصات. وبعد موافقة المجلس السياسي الأعلى. تقــــرر تكليف الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بتشكيل حكومة إنقاذ وطني على ان يثعمل بالقرار فور نشره في الجريدة الرسمي».

وينتمي الحبتور الى حزب المؤتمر الشعبي وهو مؤيد ومناصر لعلي صالح وحكم عدن في ظل الحوثيين قبل ان يحررها الجيش الوطني بمساندة قوات النحالف العربي.

وكان مبعوث الأمم المتحدة التقى في الرياض أمس الرئيس عبدربه منصور هادي ضمن جولة جديدة من المساعي الأممية لإحلال السلام.

وأكد هادي خلال اللقاء حرص حكومته على «تحقيق سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب مقبلة» متهماً جماعة الحوثيين والقوات الموالية لسلفه علي صالح بأنهم «لا يعيرون اهتماماً لدماء اليمنيين التي يسفكونها». وبدأ مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين زيارة إلى صنعاء تستمر ثلاثة أيام. وسيزور أيضاً الحديدة على البحر الأحمر حيث فاقمت الحرب حالة سوء التغذية الحادة القائمة أصلاً إضافة إلى مناطق واسعة في شمال اليمن ووسطه وغربه.

وقالت مصادر رسمية إن ولد الشيخ أكد لهادي «حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».

جاء ذلك في وقت واصل طيران التحالف العربي استهداف مواقع ومعسكرات للميليشيات الحوثية وقوات صالح في صنعاء ومحافظات مأرب وصعدة وعمران وتعز بالتزامن مع تقدم ميداني في جبهات الجوف وتعز وحجة.

وأفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن قواتها «استعادت سيطرتها على قرية الخور في منطقة الربيعي غرب مدينة تعز بعد معارك ضد الحوثيين وقوات صالح سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى».

وكانت القوات الحكومية استعادت أول من أمس، في عملية خاطفة مركز مديرية «الغيل» في محافظة الجوف وبدأت الإعداد لعمليات عسكرية لتحرير مديرية المصلوب المجاورة والتقدم باتجاه محافظتي صعدة وعمران المجاورتين من أكثر من جبهة وفق تصريحات مصادر عسكرية في الجيش الوطني.

وطاولت الضربات الجوية مخازن أسلحة للمتمردين في مقر الكلية الحربية في حي الروضة شمال صنعاء وامتدت الضربات إلى مواقع المتمردين في مناطق صرواح ونهم في مأرب وأطراف صنعاء وفي مناطق متفرقة من صعدة كما طاولت مواقع في المخا غرب تعز وفي مديرية الخوخة في محافظة الحديدة الساحلية.

ونددت الحكومة اليمنية باستهداف الحوثيين السفينة المدنية «سويفت» التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية المستأجرة من جانب التحالف العربي، واعتبرته «عملاً إرهابياً يهدد سلامة الملاحة الدولية في منطقة باب المندب».

وقالت الحكومة في بيان لها أمس إن «هذا الاعتداء عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وانتهاك صريح للإنسانية، وعدوان صارخ ضد الحياة».

كما اعتبرته «جريمة واضحة وتهديداً ليس فقط لأمن السواحل اليمنية، وإنما للأمن الدولي». وقالت: «إن الميليشيات الإنقلابية تسعى إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب».

ودانت مصر الاعتداء على سفينة المساعدات الإنسانية واعتبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد أبو زيد الاعتداء على قوافل الإغاثة الإنسانية عملاً مخالفاً للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكاً صريحاً للقانون الإنساني الدولي، متمنياً الشفاء للمصابين في هذا الحادث.

وقال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان إن «الهجوم تطوّر خطر يحاول من خلاله الخارجون عن الشرعية نقل العمليات الحربية إلى الملاحة البحرية».