التاريخ: تشرين الأول ٣, ٢٠١٦
المصدر: جريدة الحياة
مصر: تحركات لإسقاط عضوية نائب طالب بفحص عذرية الطالبات
أثارت تصريحات نائب مصري طالب بالكشف على عذرية الطالبات قبل قبولهن في الجامعات، عاصفة من الانتقادات وصلت إلى مطالبات بإسقاط عضويته في البرلمان وشكوى رسمية قدمها «المجلس القومي للمرأة» التابع للدولة إلى النائب العام.

ويتوقع أن تكون القضية مثار جدل داخل أروقة مجلس النواب حين يعود من عطلته الصيفية غداً. وكان النائب إلهامي عجينة برر دعوته إلى الكشف على عذرية الطالبات ضمن الكشوف الطبية التي تجرى تمهيداً لدخول الجامعات المصرية، بـ «محاولة الحد من الزواج العرفي»، ما أثار عاصفة من الانتقادات تبناها مدافعون عن حقوق المرأة. وتقدمت نائبات في البرلمان بطلبات لإسقاط عضوية عجينة، قبل أن يتراجع عن تصريحاته، مؤكداً أنها كانت «مجرد اقتراح للرد على سبب انتشار ظاهرة الزواج العرفي في مصر».

وفي بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك»، قال النائب الذي كان أثار جدالاً عندما أبدى اعتراضه على تشديد البرلمان عقوبات ختان الإناث: «اعتذر عن الإشاعات التي انتشرت عن كشف عذرية البنات في الجامعة. لم أقل هذا، والموضوع أن صحافياً كان يسأل عن سبب زيادة حاﻻت الزواج العرفي في المدارس والكليات ودور الحكومة، فاقترحت هذا الموضوع، وكان مجرد اقتراح».

وبدأ تكتل يضم نحو 60 نائباً في جمع توقيعات للمطالبة بإحالة عجينة إلى لجنة القيم في البرلمان تمهيداً لإسقاط عضويته، بعدما اتهموه بـ «تشويه صورة البرلمان». غير أن رئيس لجنة القيم بهاء أبو شقة نفى تلقي اللجنة أي شكوى أو إخطار من هيئة مكتب البرلمان تفيد بتحويل عجينة على التحقيق.

إلى ذلك، واصلت أجهزة الأمن المصرية حملات ملاحقة مهربي البشر، على خلفية حادث غرق مركب للهجرة غير القانونية في مياه البحر المتوسط راح ضحيته نحو 200 مهاجر، إذ تمكنت قوات الشرطة في محافظة كفر الشيخ من توقيف ثلاثة متهمين جدد في القضية، ووجهت إليهم اتهامات بـ «الإتجار في البشر»، بعدما كانت أجهزة الأمن أوقفت أول من أمس المتهم الرئيس في القضية في كفر الشيخ، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين على خلفية الحادث إلى نحو 20 متهماً.

من جهة أخرى، قالت شركة «مصر للطيران» إن ثلاثة ركاب كانوا على متن رحلتها المتجهة إلى مدينة لاغوس النيجيرية «أصيبوا إثر تدافعهم عقب إخلاء للطائرة بسبب انطلاق إنذار حريق». وأوضحت أن «عمليات رش الطائرة بمادة التعقيم وتبخرها أعطت إنذاراً كاذباً بوجود حريق في مخزن الطائرة، فطلب قائد الطائرة إخلاءها بهدوء إلا أن بعض الركاب تدافع أثناء النزول من الطائرة ما أدى إلى إصابة ثلاثة بما بين كدمات واشتباه بوجود كسور، وتم نقل المصابين إلى مستشفى مصر للطيران».