قتل 18 شخصاً بينهم طفلان السبت عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش شمال تكريت ثم فجروا قنبلتين في مدخل المدينة العراقية، في عملية تبناها لاحقا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وهذا الاعتداء الأول من نوعه منذ استعادة المدينة الواقعة على مسافة 150 كيلومترا شمال بغداد من "داعش" في نيسان 2015.
وقالت الشرطة ومصادر من قيادة عمليات صلاح الدين المسؤولة عن أمن المنطقة إن أحد المسلحين سقط عند نقطة التفتيش بعدما قتل بالرصاص خمسة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين صادف مرورهما وقت العملية الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينيتش).
وأوضحت المصادر أن مسلحين آخرين واصلا التحرك نحو سبعة كيلومترات إلى حدود المدينة حيث فجر أحدهما شاحنته الصغيرة، بينما فجر الآخر سترته الناسفة. وأوقع التفجيران 11 قتيلاً بينهم ثلاثة أعضاء في جماعة شيعية تقاتل إلى جانب قوى الأمن و21 جريحاً.
وأفادت وكالة "أعماق" للأنباء التي تدعم "داعش" أن التنظيم مسؤول عن هذه الهجمات. وجاء في بيان بثه موالون على الانترنت أن الهجمات نفذها أربعة مسلحين استهدفوا الشرطة ومسلحين شيعة. وبعد الهجمات شددت الشرطة الإجراءات الأمنية في تكريت الخاضعة فعلاً لإجراءات أمنية مشددة منذ استعادتها من "الدولة الإسلامية".
وصارت تكريت والمناطق المحيطة بها مقرا لمنظمات محلية ودولية تقدم المعونة للمدنيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال بين "داعش" والقوات العراقية شمال تكريت.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة أسفر القتال منذ أوائل عام 2014 عن نزوح أكثر من 3,3 ملايين عراقي إلى 1,5 مليون آخرين ربما تضرروا من مواجهة مع التنظيم المتشدد في الموصل في وقت لاحق من هذه السنة.
واستعاد الجيش في الأيام الاخيرة منطقة الشرقاط على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال تكريت من "داعش" في إطار الإعداد للتحرك صوب الموصل.
الى ذلك، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن انتحارياً فجر نفسه في شارع تجاري ببغداد مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 28 آخرين. وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن الهجوم في حي الإسكان الذي يغلب الشيعة على سكانه غرب العاصمة العراقية.
وقالت وكالة "أعماق إن الهجوم استهدف أعضاء من منظمة "بدر" التنظيم الشيعي الأقوى في العراق والذي تدعمه إيران. |