التاريخ: أيلول ١٦, ٢٠١٦
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
موانئ ليبية تعاود التصدير وترقية حفتر إلى رتبة مشير
أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أمس أنها سترفع حال القوة القاهرة في ثلاثة موانئ سيطرت عليها منذ أيام قوات من شرق ليبيا وأن الصادرات ستعاود فوراً في ميناءين منها.

قال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله في بيان إنه أقر تسلم الموانئ من قوات موالية للقائد العسكري خليفة حفتر الذي يتخذ شرق ليبيا قاعدة له خلال زيارة للزويتينة الأربعاء.
وأضاف: "ستعاود الصادرات فوراً من ميناءي الزويتينة ورأس لانوف"، مشيراً الى أن القرار اتخذ وفقا لتعليمات من الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس والبرلمان المنعقد في الشرق. وأوضح أنه "ستتم معاودة التصدير من ميناء السدر في أقرب وقت ممكن".

ترقية حفتر
من جهة أخرى، رقى رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قائد القوات التي يدعمها هذا البرلمان خليفة حفتر الى رتبة مشير، وذلك بعد نحو سنة ونصف سنة من ترقيته الى رتبة فريق اول وغداة سيطرة القوات التي يقودها على موانئ تصدير النفط الرئيسية في شرق ليبيا.

وجاء في بيان مقتضب أورده موقع البرلمان المنتخب: "أصدر القائد الاعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقيلة صالح عيسى قرارا بترقية القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق ركن خليفة بلقاسم حفتر الى رتبة مشير".

وطلب صالح من حفتر ترقية ضباط وضباط صف "القوات المسلحة العربية الليبية تقديراً للدور البطولي الذي تؤديه قوات الجيش بكل شجاعة واقتدار لمكافحة الارهاب بكامل التراب الليبي وصون وحماية مقدرات الشعب".

ويتحدر حفتر من الشرق الليبي وهو من مواليد عام 1943. شارك في الانقلاب الذي قاده الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 1969 قبل ان ينشق عنه أواخر الثمانينات من القرن الماضي ويسافر الى الولايات المتحدة للاقامة هناك لينضم الى قيادات معارضة.

وإبان خدمته في قوات القذافي، رأس حفتر في خضم الحرب الليبية - التشادية (1978-1987) وحدة خاصة، لكنه وقع في الاسر مع مئات العسكريين الآخرين، ليتبرأ منه نظام القذافي في حينه، قبل ان ينقل الى الولايات المتحدة في عملية غامضة. وقدمت له واشنطن اللجوء السياسي، فنشط مع المعارضة في الخارج.

وبعد 20 سنة في المنفى، عاد حفتر ليقود قوات برية في الجيش ابان ثورة 17 شباط 2011. وبعدها، أحاله المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان الاول بعد الثورة، على التقاعد مع عدد من الضباط الكبار.