التاريخ: كانون الأول ١٩, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
استكمال تطبيق هدنة الزبداني غداً بخروج مسلحين ومدنيين عبر بيروت
تستكمل الحكومة السورية والفصائل المقاتلة غداً تطبيق اتفاق هدنة أقر في اربع بلدات سورية بخروج نحو 530 مسلحاً ومدنياً منها في اتجاه تركيا ودمشق عبر بيروت.

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتـخذ لندن مقراً له: "سيستكمل صباح الاحد تطبيق الاتفــاق الـذي تم التوصل اليه سابقاً في الزبداني ومضايا (ريف دمشق) والفوعة وكفريا".
وأكد مصدر امني مطلع على المفاوضات لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" استكمال تطبيق الاتفاق "بداية الاسبوع المقبل".

وأوضح عبد الرحمن، أنه سيخرج في اطار "الخطوة الثانية" من الاتفاق "129 مسلحاً ومدنياً من الزبداني عبر نقطة المصنع على الحدود اللبنانية - السورية الى مطار بيروت ومنه الى تركيا، مقابل خروج 400 مدني من كفريا والفوعة الى تركيا عبر معبر باب الهوى لينتقلوا لاحقا الى بيروت فدمشق".
وأضاف ان الهلال الاحمر السوري ينظر في حالات الجرحى حالياً لتحديد من يستطيع نقله في الطائرات.

وتوصلت قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة الى اتفاق في 24 أيلول في اشراف الامم المتحدة يشمل وقفاً للنار في الفوعة وكفريا، اللتين تحاصرهما الفصائل المقاتلة، في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد والزبداني ومضايا، اللتين تحاصرهما قوات النظام، في ريف دمشق.

وينص الاتفاق على وقف للنار يليه ادخال المساعدات ومن ثم السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، في مقابل توفير ممر آمن لمقاتلي الفصائل من الزبداني ومحيطها الى ادلب، معقل الفصائل المسلحة، على ان يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتد ستة أشهر.

وأفاد عبد الرحمن ان ادخال المساعدات الطبية الى مضايا وكفريا والفوعة سيبدأ بعد عملية اخراج المسلحين والمدنيين الاحد.
وفي 18 تشرين الاول دخلت 33 شاحنة محملة مساعدات غذائية وطبية البلدات المحاصرة بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري، تنفيذا لاتفاق الهدنة.