بيين (سويسرا ) - موسى عاصي ارتدت الهجمات الكبيرة التي شنتها قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدعومة من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والتي أحرزت بعض التقدم في ثلاث جبهات هي حضر ومأرب والجوف القريبة من العاصمة صنعاء على المسار التفاوضي في مدينة بيين السويسرية، فتوقفت عجلة الحوار بقرار من وفد صنعاء المؤلف من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ولم تعقد أمس أي جلسة عامة واقتصر النهار الرابع على لقاء يتيم لوفد صنعاء والمبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، قدم خلاله الحوثيون وانصارهم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على "استمرار الأعمال العسكرية وخرق الهدنة من الفريق الآخر على رغم قرار وقف النار"، على حد قول رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام.
وصرح السلام للاعلاميين متخطيا بذلك قرار المبعوث الدولي منع التصريحات: "طالبنا بوقف الحرب وليس بترحيل هذا الامر ولكن لا مشكلة لدينا من استمرار الحرب فنحن سندافع عن أنفسنا بكل كرامة"، واتهم الامم المتحدة "بافتقارها الى أي رؤية" في ما يخص تثبيت وقف النار.
وسبق عبد العزيز الجباري، ممثل وفد الحكومة اليمنية، ممثل حركة "انصار الله" الحوثية في تخطي قرار الامم المتحدة عدم التصريح للصحافيين، وقال إن هذه المفاوضات لم تناقش بعد النقاط الرئيسية كالانسحاب من المحافظات وتسليم الأسلحة الى الدولة، ورأى أن على الجميع أن يلتزموا وقف النار وأن يقتنعوا بأن "طاولة الحوار في نهاية المطاف هي المكان الصحيح للحل".
واستناداً الى تصريحات الطرفين فإن أحداً لن ينسحب من الحوار،وحتى لو استمرت هذه الجولة من المفاوضات فإن أوساطاً متابعة أكدت أن نسبة التفاؤل بتحقيق اختراق مهم فيها تراجع كثيراً وأن جُلّ ما يمكن توقعه هو تحقيق تفاهمات متعلقة بالقضايا الانسانية.
قوات هادي تتقدم وسيطرت القوات اليمنية الموالية للرئيس هادي على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف في شمال غرب اليمن بعد يومين من المعارك، كما سيطرت على قاعدة اللبنات العسكرية قرب الحزم. وفي المقابل اطلقت القوات الحوثية صاروخين في اتجاه مدينة نجران السعودية. |