التاريخ: كانون الأول ١٧, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
توافُق مصري - سعودي على أهمية التحالف الإسلامي والقوة العربية وأذربيجان ترغب في الانضمام
الأزهر يُرحّب بالخطوة "التاريخية"
أثمرت زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للقاهرة تعهداً سعودياً لزيادة استثماراتها في مصر إلى أكثر من ثمانية مليارات دولار، فضلاً عن المساهمة في توفير حاجة هذا البلد من النفط لخمس سنوات، بينما يستمر الترحيب الدولي بإعلان التحالف العسكري الإسلامي.

كان محمد بن سلمان والرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي أشرفا على اجتماع لمجلس التنسيق السعودي - المصري. وجاء في بيان مشترك صدر عنه أن "توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تقتضي أن تزيد الاستثمارات السعودية في جمهورية مصر العربية على ثلاثين مليار ريال" سعودي (ثمانية مليارات دولار)، إضافة الى "الإسهام في توفير احتياجات مصر من النفط لمدة خمس سنوات"، و"دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية".

وسبق للسعودية أن أعلنت إلى سلسلة خطوات داعمة لمصر والسيسي منذ عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة "الإخوان المسلمين" عام 2013، وهي كانت سمتها منظمة إرهابية بعد خطوة مصرية مماثلة.

وأكد الرئيس المصري لولي ولي العهد السعودي حرص بلاده على دعم الجهود العربية والدولية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وتسليحه. كما بحثا في الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وخصوصاً سوريا واليمن وليبيا، مع أهمية حماية سيادة تلك الدول. وفي هذا الإطار، ناقشا التحالف العسكري الإسلامي الجديد. وشدد السيسي على أهمية القوة العربية المشتركة لتحقيق أهداف التحالف والحفاظ على الدول العربية، مشيراً إلى أن تلك القوة ليست موجهة ضد أي طرف، وإنما "تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم في مواجهة التحديات".

ويذكر أنه في آذار، أعلنت كل من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة تقديم أربعة مليارات دولار مساعدات لمصر لإنقاذ اقتصادها المتداعي.
ومصر جزء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ آذار لمواجهة المقاتلين الحوثيين دعماً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وهي من الدول التي أعلنت السعودية الثلثاء انضمامها الى التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب.

التحالف
إلى ذلك، أوردت صحيفة "الوطن" السعودية لائحة بـ14 منظمة تعمل لإحداث "خلل أمني وسياسي وتفجير البعد الطائفي في المنطقة"، وسيعمل التحالف العسكري الإسلامي على مواجهتها. وهي: تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش")"، "جبهة النصرة"، وجماعة "الإخوان المسلمين" المصرية، "حزب الله" اللبناني، الحوثيون في اليمن، "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، "أبو سياف" في الفيليبين، "طالبان" الأفغانية، "حزب العمال الكردستاني" بجنوب شرق تركيا، "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، "أنصار بيت المقدس" في سيناء وهي كانت حولت اسمها إلى "ولاية سيناء"، "بوكو حرام" في نيجيريا، و"حركة الشباب الإسلامي" في الصومال.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأذرية حكمت حجييف أن وزير الخارجية المار محمدياروف اتصل بنظيره السعودي عادل الجبير للبحث في انضمام بلاده إلى التحالف، ذلك أن أذربيجان هي دولة مسلمة تعاني خطر الإرهاب وتندد بجميع أشكال الإرهاب ومظاهره.

وتشارك معظم دول منظمة التعاون الإسلامي في التحالف، بينما غابت إيران وسوريا والعراق والجزائر وسلطنة عُمان وأفغانستان وأذربيجان وسلطنة بروناي.

ورأى وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً محمد الديري، أنه كان من الطبيعي أن تكون بلاده جزءاً من التحالف، نظراً إلى كونها إحدى الدول التي يهددها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكذلك رحب الأزهر بالتحالف، واصفاً قرار إنشائه بأنه "تاريخي"، و مثله فعل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.