التاريخ: كانون الأول ٧, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
"داعش" تبنّى اغتيال محافظ عدن ومسلحون قتلوا ضابطاً وقاضياً في المدينة
صنعاء - أبو بكر عبدالله
هيمنت تداعيات عمليات الاغتيال التي شرع فيها مسلحو الفرع اليمني لتنظيم "الدولية الاسلامية" (داعش) في محافظة عدن والاعدامات الجماعية الوحشية التي كشفها التنظيم في تسجيلات مرئية، على المشهد الأمني المضطرب في المحافظة، حيث مركز تجمع وقيادة قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ومقر إقامة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي.

وساد التوتر محافظة عدن، بعد اغتيال المحافظ اللواء جعفر محمد سعد الذي سقط مع ستة من مرافقيه في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة وسط مدينة عدن أمس. وتبنى الفرع اليمني لتنظيم "الدولة الاسلامية" "(داعش) عملية الاغتيال التي حصلت بعد زهاء شهرين من توليه هذا المنصب كثالث محافظ يعينه الرئيس هادي في غضون سبعة أشهر.

وقال مسؤول أمني لـ "النهار" إن المحافظ سعد قتل في هجوم انتحاري نفذ صباحا بسيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار اعترضت سيارته وسيارة مرافقيه بينما كانتا تسيران ضمن موكب في حي التواهي في طريقهما إلى منطقة خورمسكر، مما أدى إلى تفحم جثث المحافظ ومرافقيه وتدمير السيارات الثلاث وتناثر اشلاء الانتحاري في مكان الهجوم.

ووصف بيان منسوب إلى الفرع اليمني للتنظيم نشره حساب مجهول في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي اللواء سعد بأنه "مرتد ورأس الكفر"، مشيرا إلى أن العملية اسفرت عن مقتله وثمانية من مرافقيه وحراسته، وتوعد من سماهم " رؤوس الكفر بعمليات تقطف رؤوسهم".

وظهراً سجلت محافظة عدن عملية اغتيال ثانية عندما اعترض مسلحون طريق العقيد عنتر الباخشي، في حي انما حيث اطلقوا عليه الرصاص بكثافة فأردوه. وجاء الحادث بعد ساعات من عمليتي اغتيال استهدفت أولاهما العقيد في جهاز المخابرات عقيل الخضر بمديرية المعلا، والثانية القاضي محسن علوان رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في محكمة استئناف محافظة عدن التي تولت محاكمة العشرات من أفراد تنظيم "القاعدة".

وقتل القاضي علوان مع احد أبنائه واحد مرافقيه برصاص مسلحين كانوا يركبون دراجة نارية اطلقوا عليه النار قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبعيد عملية اغتيال محافظ عدن، رأس هادي في مكتبة بقصر معاشيق اجتماعاً طارئاً ضم القادة الامنيين والعسكريين في المنطقة العسكرية الثانية وأمر بتأليف لجنة للتحقيق في الحادث، كما دعا إلى تشديد الاجراءات الامنية في محافظة عدن.

اعدامات "داعش"
في غضون ذلك، أعدم مسلحو "داعش" 25 أسيراً من الجنود ومقاتلي اللجان الشعبية الموالية للحوثيين في أكثر عمليات الاعدام وحشية هزت الشارع اليمني. وبث التنظيم أشرطة فيديو تظهر مسلحيه ينفذون عمليات الاعدام الجماعية في أربع مجموعات ذبحاً بالسكاكين وبالعبوات الناسفة من بعد والقذائف الصاروخية.