بغداد – حسين داود تستعد قوات الأمن العراقية لتنفيذ هجوم واسع على مركز الرمادي. وتمكن الجيش من التوغل في حي التأميم. وفتحَ ممراً آمناً للمدنيين جنوب المدينة، فيما جدد التحالف الدولي تأكيده أن هزيمة التنظيم تستغرق سنوات، وربط ذلك بالاستقرار السياسي، مؤكداً قتل 23 ألف عنصر من التنظيم منذ بدء العمليات ضده إلى الآن.
وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة» أن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر حققوا تقدماً كبيراً أمس في عملية تحرير الرمادي واستطاعوا تطهير حي التأميم الذي يعد أبرز معاقل داعش». وأضاف أن «القوات، مدعومة بالدبابات تتقدم بحذر في الحي وتفكك المكامن والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم في الشوارع والمباني». وأشار إلى أن «اتصالات جرت مع عدد من الأهالي الذين أكدوا اختفاء المسلحين من وسط المدينة، وأخلوا الجامع الكبير الذي كان معقلاً مهماً لهم، مخلفين عدداً من الآليات». ولفت إلى أن «قوة مشتركة من الجيش ومقاتلي العشائر انتشرت في منطقة الحميرة، جنوب الرمادي، لتأمين طريق للمدنيين بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي الذي ساهم في تدمير عدد من آليات داعش».
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أمس أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من السيطرة على معمل الزجاج المطل على حي التأميم في المحور الغربي في الأنبار».
وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي الدليمي أن «طيران الجيش وجه ضربة إلى عناصر داعش في منطقة تل مشهيدة أسفرت عن تدمير ست عجلات مفخخة يقودها انتحاريون وقتل من فيها». وأضاف أن «الغارات استهدفت العجلات قبل وصولها إلى نقاط التفتيش المستهدفة من دون وقوع إصابات بشرية في صفوف القوات الأمنية والقوات المساندة لها».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم التحالف الدولي في العراق ستيف وارن، خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية أن «قوات التحالف قتلت منذ بدء عملياتها في العراق وحتى الآن 23 الف عنصر من داعش»، ورجح أن «تستمر الحرب على التنظيم بضع سنوات لأنه بنى منظومة دفاعية معقدة حول المدن التي يحتلها».
وأضاف أن «قوات التحالف دربت 15 الف جندي عراقي ورصدت بليونَي دولار لشراء معدات عسكرية جديدة، وجهزت العراق بـ 200 عربة همر وخمسة آلاف صاروخ مضاد للدبابات»، ولكنه شدد على أن «النصر على داعش يتوقف على الاستقرار السياسي».
وأشار إلى أن «طيران التحالف دمر خلال الأسبوعين الماضيين 400 صهريج نفط تابعة لداعش»، وأقر بأن «وقف التهريب كلياً غير ممكن بسبب طول الحدود مع دول الجوار». |