التاريخ: كانون الأول ٢, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
تجدّد المعارك في تعز وغارات على صنعاء وبحاح رفض تعديلاً وزارياً أجراه هادي
صنعاء-أبو بكر عبدالله
اثار قرار بتعديل وزاري أصدره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصفة خلافات مع نائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح الذي أكد رفضه التعديل، واصفاً القرار الذي أطاح ثلاثة وزراء من المسؤولين الكبار المقربين من هادي، في مقدمهم وزير الخارجية المكلف رياض ياسين الى وزيري الاعلام والداخلية، بأنه" غير شرعي".

وقضى القرار الرئاسي الذي حمل الرقم 29 لسنة 2015 بتعيين المستشار السياسي لهادي عبد الملك المخلافي وزيراً للخارجية نائباً لرئيس الوزراء خلفاً لعبد الله الصايدي الذي عينه سفيراً في وزارة الخارجية وكذلك رياض ياسين الذي تولى في الاشهر الأخيرة منصب القائم باعمال وزير الخارجية في حكومة المنفى.

كما قضى القرار بتعيين صهره اللواء حسين محمد عرب وزيراً للداخلية والقيادي في الحراك الجنوبي محمد عبد المجيد قباطي وزيراً للإعلام خلفاً لنادية السقاف، والنائب في البرلمان اليمني الأمين العام لحزب التنمية والعدالة عبد العزيز جباري وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات، والقيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة وزيراً للنقل، واللواء عبده محمد الحذيفي رئيساً للجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات).

ووسط حراسة مشددة أحيط بها قصر معاشيق في محافظة عدن، حضر الرئيس هادي مراسم أداء اليمين الدستورية للمخلافي في غياب الوزراء الآخرين، فيما نفى الوزير المعين صلاح الشنفرة تعيينه وزيرا للنقل.

تجدد المعارك
وتزامنت التطورات السياسية مع تجدد للمعارك بين قوات الجيش اليمني الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح تساندها اللجان الشعبية الموالية للحوثيين والقوات الموالية لهادي تساندها قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في جبهات محافظتي تعز ومأرب ومعاودة طائرات التحالف شن غارات كثيفة على مواقع الجيش والحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة ومأرب وتعز ولحج.

وقال مسؤولون ووجهاء في تعز إن المعارك احتدمت بين الجانبين في الجبهات الريفية بعد سلسلة غارات اسناد نفذتها الطائرات الحربية التابعة للتحالف لدعم القوات الموالية للرئيس هادي والتي حاولت الزحف في اتجاه مواقع الجيش والحوثيين، فضلا عن محاولتها التقدم في مناطق الاطراف بين تعز ومحافظتي لحج والضالع وبعض الأحياء بوسط مدينة تعز وسط قصف صاروخي متبادل.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على منطقة الصراري ومطار تعز الدولي ومناطق نجد قسيم والراهدة والمعافر والصلو ومواقع الدفاع الجوي في الحوبان ومواقع أخرى في منطقة الشريجة أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل بينهم طفل وتخريب مدرسة وصهريج لنقل الوقود.

وفي جبهة كرش بين محافظتي تعز ولحج تجددت المواجهات بوتيرة أخف، بعد تبادل النار بين الجيش والحوثيين المتمركزين في منطقة العلوب والقوات الموالية لهادي والتحالف المتمركزة في معسكر لبوزة.