التاريخ: تشرين الثاني ٢١, ٢٠١٥
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
"أمر عمليات" روسي طار فوق الدولة! ولبنان يرفض حظر الملاحة ويُعدّل المسارات
"لجنة الانتخاب" دونها عقبات وجنبلاط: "خلّيها تعمل" "حزب الله" ينتظر رداً من "المستقبل" على "مبادرته"
شكّلت الضجة الواسعة التي أثارها طلب روسيا من سلطات الملاحة المدنية اللبنانية حظر الرحلات الجوية من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي واليه ثلاثة أيام بدءاً من منتصف الليل الماضي، تطوراً جديداً غير مألوف لا في التعامل الديبلوماسي بين الدول ولا في التداعيات "التقليدية" الامنية والعسكرية للحرب السورية على لبنان . ومع ان وزارة الاشغال العامة والنقل رفضت بعد مراجعة رئيس الوزراء تمام سلام الامتثال للطلب الذي ورد من قيادة البحرية الروسية مباشرة الى ادارة الطيران المدني في المطار من دون المرور بوزارة الخارجية اللبنانية كما تقضي الاصول، فان "أمر العمليات" هذا اثار ردود فعل سياسية داخلية سلبية كما تسبب ببلبلة واسعة على صعيد حركة الرحلات الجوية التي باتت في الايام الثلاثة المقبلة امام خريطة جديدة من التحويلات وتغيير المسارات مع ما يستتبعه ذلك من ارباكات . وتأكد ان وزارة الخارجية لم تتبلغ رسمياً الطلب الروسي عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محددين بهدف القيام بمناورات بحرية روسية في المتوسط بين 21 و23 تشرين الثاني الجاري، علما ان هذا الطلب جاء غداة زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية جبران باسيل لموسكو واستمرت أياماً.

واللافت في هذا السياق ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط كان أول من كشف تلقي السلطات الملاحية اللبنانية الطلب الروسي عبر تغريدات له عصرا في حسابه بموقع "تويتر". وبنبرته الساخرة كتب جنبلاط: "وفق آخر اخبار الطيران المدني اللبناني فان الروس ابلغونا اقفال اجوائنا ثلاثة ايام لا اكثر ولا اقل، وهذا اتى بمثابة امر. فهل الوزير باسيل على علم بهذا الامر ام لا؟ يا لها من زيارة ناجحة لموسكو. لا نريد ان نصبح حيا من موسكو وهناك حد ادنى من احترام السيادة اللبنانية".

وقال مصدر وزاري لـ"النهار" إن الرئيس سلام أبلغ وزيري الخارجية والاشغال اللذين لم يكونا على علم بالطلب الروسي، رفض لبنان هذا الطلب الذي أبلغته البحرية الروسية للطيران المدني اللبناني في شأن مناورات تؤثر على الملاحة الجوية في لبنان، وقال: "نحن دولة مستقلة ذات سيادة. وإذ نتفهم الضرورات العسكرية الروسية، نتمسك بالقرار الوطني من دون السعي الى افتعال أزمة ديبلوماسية حرصاً على العلاقات الثنائية والجيدة مع روسيا". وأوضح المصدر أن موقف رئيس الوزراء يعني عدم تعليق الطيران اللبناني رحلاته وما اتخذته إدارة الطيران المدني هو لاسباب تقنية فقط. وأضاف ان السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين لم يكن على علم بتدبير البحرية الروسية وكان في صدد تقديم اعتذار الى المراجع اللبنانية المعنية.

تغيير المسارات
وعقب اجتماعات اتخذت طابعاً طارئاً في مطار رفيق الحريري الدولي، اعلن الوزير زعيتر رفض لبنان الطلب الروسي، فيما فهم ان هذا الطلب ابلغ الى دول اخرى في المنطقة منها قبرص وتركيا. وانشأت وزارة الاشغال خلية عمل طارئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة والاتصال بالمنظمة الدولية للطيران المدني والسلطات المختصة في مجال الطيران " بما يضمن استمرار حركة الاقلاع والهبوط في المطار مع مراعاة "أقصى درجات السلامة العامة". وبينما أعلن المدير العام للطيران المدني بالتكليف ابرهيم ابو عليوى ان حركة مطار رفيق الحريري الدولي ستسير في شكل طبيعي اوضحت ادارة شركة طيران الشرق الاوسط ان كل رحلاتها المقررة اليوم ستقلع في المواعيد المحددة لها كالمعتاد وان بعض الرحلات الجوية المتجهة الى دول الخليج العربي والشرق الاوسط ستستغرق وقتاً أطول بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة. وقالت مصادر ملاحية في المطار لـ"النهار" ان كل الاجراءات اتخذت لتأمين مسارات جديدة وآمنة للرحلات بحيث تتجه نحو الصرفند ومنها الى قبرص وان هذه المسارات سيترتب عليها فقط زيادة مدة الرحلات نحو ثلاثة ارباع الساعة الى دول أوروبا والخليج العربي.

وصرّح النائب مروان حماده لـ"النهار" بأن "ما جرى بالامس فضيحة دولية إن بالتعامل الروسي مع الدولة اللبنانية أم بتعامل دولتنا مع هذا السلوك الروسي، إلا إذا كانت زيارة وزير الخارجية لموسكو تهيئة لحصار جوي على لبنان وعلى لبنانيّي الانتشار تشجيعا لتطبيق قانون استعادة الجنسية".

الاستقلال
الى ذلك وعشية ذكرى الاستقلال غدا التي سيغيب عنها للسنة الثانية العرض العسكري التقليدي لاستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، يقام في العاشرة صباح اليوم احتفال حاشد في مناسبة "يوم العلم" يدشن فيه المعلم الوطني الخاص بهذه المناسبة وذلك في رعاية الرئيس سلام وبمبادرة من مؤسس عيد العلم وزير الاتصالات بطرس حرب. وسيقام الاحتفال الذي يتوقع ان يحضره حشد رسمي وسياسي في نزلة فندقي فينيسيا ومونرو في بيروت. واصدرت وزارة الاتصالات طوابع بريدية خاصة بعيدي العلم والاستقلال.

14 آذار
في الشأن السياسي، أبلغ قيادي بارز في قوى 14 آذار "النهار" ان الاجتماع القيادي لهذه القوى مساء أول من أمس بحث في ما يمكن وصفه بخريطة طريق لعمل هذه القوى في المرحلة الحالية تنطلق من تنقية الشوائب في علاقاتها في ما بينها مما انعكس على أدائها. وقال إن هذه القوى باتت تدرك أنها ليست أحزاباً فحسب وإنما هي ايضا مستقلون يجب ان تأخذ 14 آذار بتطلعاتهم من اجل قيام دولة القانون والمؤسسات بدل دولة تتعرض حالياً لتناتش المصالح الخاصة والفئوية. كما أن هناك استحقاق إعداد قانون جديد للانتخاب الذي سينطلق من اقتراح القانون الذي تبناه "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" لكي يبنى عليه في الحوار داخل اللجنة النيابية التي تضم جميع الاطراف، إلا أن هذا لايعني ان الاولوية لهذا القانون بل هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية .

وفي ما يتعلق بمسار العلاقات مع "حزب الله" في ضوء ما أعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، قال القيادي في 14 آذار، ان اختبار استعدادات الحزب تتجلى في ثلاثة مسارات: الحوار النيابي، الحوار الثنائي مع "المستقبل" ومجلس الوزراء.


"لجنة الانتخاب" دونها عقبات وجنبلاط: "خلّيها تعمل" "حزب الله" ينتظر رداً من "المستقبل" على "مبادرته"

رضوان عقيل
بعد موجة التعاطف والردود الدافئة بين القوى السياسية، والتي أعقبت تفجيري الضاحية الجنوبية وظهرت إشاراتها على طاولة الحوار الأخيرة، يطرح سؤال من نوع: ماذا بعد؟ وهل في الإمكان تطوير هذا العامل الايجابي وتسييله في القضايا الخلافية، في وقت لم يستطع الرئيس تمام سلام دعوة الحكومة الى الانعقاد بسبب أزمة النفايات، علماً أنه لن يقدم على هذه الدعوة قبل الانتهاء من هذا الملف. هذا ما يردده سلام صراحة وعلى قاعدة بأي وجه سيطل على اللبنانيين من دون التوصل الى الحل المنتظر؟

وبعد اجتياز الجلسة التشريعية تطرح تساؤلات أيضاً عما يمكن أن تحققه لجنة درس قانون الانتخاب على مدار شهرين، لتبقى طاولة الحوار "قبلة الانظار"، ولا سيما أن الرئيس نبيه بري يعتبرها من الضرورات اذ يناقش أفرقاؤها ملفات عدة تبدأ من النفايات ولا تنتهي عند التطرق الى مواصفات رئيس الجمهورية. وكان لافتاً في جلسة الحوار الاخيرة تصميم رئيس المجلس على تفعيل عمل الحكومة وعدم قبول الاستمرار في تعطيلها. ولم يلق اعتراضاً من أي فريق على دعوته هذه بدءاً من كابوس النفايات في أقرب وقت والتي طغت عليها الأحداث الأمنية.

وعلى رغم الخسائر البشرية نتيجة تفجيرا برج البراجنة، الا أن بري يبدي ثقة أكبر بالأجهزة الامنية والدور الذي أدته في كشف هوية المنفذين وتوقيف المخططين خلال ساعات، وأن هذا الايجابية الأمنية يجب البناء عليها واستثمارها، وأن هذا النجاح لم تحققه دول كبرى تعرضت لهذا النوع من الأعمال الارهابية، بحسب بري الذي وصلته أكثر من إشادة ديبلوماسية عربية وغربية بما حققته الاجهزة الأمنية.

في غضون ذلك، تترقب الكتل النيابية وسائر القوى ماهية الدور الذي يمكن أن تضطلع به لجنة درس قانون الانتخاب من غير أن يخفي كثيرون أنها لن تستطيع تحقيق "المعجزة" وهي الاتفاق على نواة قانون انتخاب، لان هذا الموضوع لا يقل أهمية في نظر سائر الافرقاء عن استحقاق كبير على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية، يرجح أن المعنيين لن يستطيعوا بسهولة هذه المرة تجاوز امتحان القانون. وكان بري يفضل الا تكون اللجنة فضفاضة في عدد الاعضاء، الا انه اصطدم بحواجز مذهبية وحزبية الى أن اضطر في النهاية الى توسعتها مع اعتراض حزب الطاشناق على عدم ضمه الى اللجنة وتغييب الارثوذكس الأرمن، ولا سيما أن اكثر الدوائر الانتخابية ستأخذ حيزاً كبيراً من المناقشات هي دوائر بيروت التي توجد فيها كتلة لا بأس بها من الناخبين الأرمن. وتعهد بري للحزب أنه لن يظلم ما دامت حصيلة عمل اللجنة ستكون بين يديه ومن ثم "ستشرح" على طاولة الحوار من دون أن تأخذ الأخيرة دور المؤسسات، لأن القانون المنتظر سيبت في اللجان المشتركة تمهيداً لطرحه على الهيئة العامة. ولذلك بدأ أكثر من فريق تحضير أوراقه وأرقامه واسقاطها على الدوائر لمعرفة ما يمكن أن يحصّله في تلك الانتخابات.

من جهته النائب وليد جنبلاط لا يحبذ الدخول مبكراً في سيرورة عمل اللجنة – اكثر من طرف يعمل على استمالته وعدم ازعاجه في دائرتي الشوف وعاليه – ويردد: "خلّيها تعمل". ولا يعلن ما اذا كان متفائلاً "لأن القضية ليست أبيض أو أسود".

وبالعودة الى "المبادرة" التي طرحها السيد حسن نصرالله وعضّه على جرح الضاحية والردود الايجابية عليها من "تيار المستقبل" والتي من المقرر استكمال موضوعها في الحوار المقبل للطرفين، ولا سيما أن الحزب يريد الاستماع الى أجوبة مباشرة من "التيار الأزرق" رداً على "سلة نصرالله" للبناء عليها، ولا سيما أن متابعين لا يتوقعون التوصل الى خروق ايجابية بين الطرفين بسبب انتظار آخر التطورات في الحربين المفتوحتين في اليمن وسوريا.

"لقاء مزعوم " يسلط الضوء على تمايز "رئاسي " لفرنجية

لعل المفارقة الغريبة التي طبعت الانطباعات السياسية حيال "شائعة" عن لقاء جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في باريس والتي سارع كل منهما الى نفيها فور شيوعها هي ان كثرا من السياسيين الدائرين في فلك الفريقين يميلون ضمنا الى ترجيح حصول اللقاء فعلا.

الواقع انه يكفي ان تسود حالة من الترجيحات بين الاوساط السياسية التي بدت مهتمة بتقصي حقيقة ما يقف وراء هذه "الشائعة" بنصف يقين وحيرة بين مصدق لنفي حصول اللقاء وغير مصدق له ليتبين ان ثمة ما كان يجري تداوله في شأن تحركات فرنجية تحديدا ومواقفه السياسية وتموضعاته في شأن الملف الرئاسي منذ فترة سبقت هذه الشائعة باشهر عدة. ذلك ان رئيس تيار المردة اثار غبارا كثيرا في الاونة الاخيرة من خلال حرصه على ابراز موقعه المتمايز عن مواقف حليفه و"مرشحه" الاول للرئاسة الاولى العماد ميشال عون في معادلة لا يزال كثيرون من معارضي وصول كل من الزعيمين الى رئاسة الجمهورية يعتقدون جازمين بان طريق قصر بعبدا لن تكون معبدة لهما سواء بسواء. ومع ذلك فان احتمال لقاء الحريري مع فرنجية ولو وجد طريقه الى النفي الفوري على لسان الحريري وفرنجية لا يحدث صدمة واقعية لدى بعض من يتابعون تطور تحرك فرنجية وتمايزه الذي برز بقوة في ملفات عدة متعاقبة اخيرا من بينها اصراره على حضور الجلسة التشريعية لمجلس النواب في عز معارضة عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لها قبل ان تفتح التسوية التي اجترحها الحريري الطريق امام موافقتهما على المشاركة فيها. حتى ان هؤلاء وفي معرض عدم استبعادهما فرضية ان يكون لقاء الحريري وفرنجية قد حصل فعلا يعودون بالذاكرة الى اللقاء السري الاول الذي عقد بين الرئيس الحريري والعماد عون في باريس والذي ظل ستار الانكار والكتمان مفروضا عليه طوال اشهر عدة الى ان اكد عون نفسه حصوله. ولكنهم يسارعون الى القول انه في حال صح حصول اللقاء بين الحريري وفرنجية فانهم يرجحون ان يكون انعقاده جاء برغبة من فرنجية وبموافقة من الحريري باعتبار كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق فان اي شيء لا يمنع لقاء كهذا ما دام الجميع يلتقون حول طاولة الحوار.

ولكن للمتابعين انفسهم تفسيرات تستند الى معطيات سابقة بمدة غير قصيرة لخبر الشائعة عن اللقاء تدفعهم الى الاعتقاد بان شيئا ما جديدا قد يكون طرأ على الحسابات الرئاسية لدى بعض افرقاء 8 آذار ولا سيما منهم فرنجية و"حزب الله" في توسيع هامش الحركة المتصلة بالتسويق لمنطق التسوية السياسية التي يريد هذا الفريق ان تنطلق من التسليم بمرشحه للرئاسة مع الفريق الاخر بما يعني ان التمسك بالعماد عون مرشحا اول ثابتا لهذا الفريق لا يسقط توسيع هامش المناورة امام حركة فرنجية. في معلومات لدى هؤلاء المتابعين ان موضوع ترشح فرنجية جرى تداوله في الكواليس البعيدة من الاضواء بين بعض قيادات 8 آذار قبل فترة بعدما تصاعدت اصداء مواقفه المتمايزة مع مواقف العماد عون.

وتردد ان لقاء عقد قبل اشهر قليلة بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والنائب فرنجية جرى خلاله نقاش طويل في ملف الرئاسة وان التوافق بينهما على اولوية ترشيح العماد عون لم تمنع طرح احتمال تبني ترشيح فرنجية في حال الوصول الى اقتناع باستحالة وصول العماد عون. ولكن السيد نصرالله الذي حرص على التعبير عن مدى التقدير الكبير الذي يكنه لزعيم "المردة" حرص بلباقة مماثلة على ابداء الموجبات التي تحتم التمسك بترشيح العماد عون حصرا.

كما ان موقف السيد نصرالله، بحسب المعطيات التي يوردها هؤلاء المتابعون، رددها الرئيس السوري بشار الاسد في لقاء جمعه لاحقا مع النائب فرنجية. ويلفت هؤلاء الى ان فرنجية قد يكون لمس معطيات عدة في الاومة الاخيرة من شانها ان تعزز فرصه الرئاسية اكثر من العماد عون الذي بات وضعه يواجه الانسداد في ظل التأزم الطويل الذي استهلكته معادلة التمسك بعون وحده مرشحا لفريق 8 آذار وهو امر قد يتعين معه التساؤل عما اذا كان شيء جديد قد طرأ ومن شأنه توسيع رقعة الخيارات داخل الائتلاف الواحد .

وبموازاة هذه المعطيات فان "الشائعة" التي جرى نفي صحتها عن لقاء الحريري وفرنجية اثارت الكثير من التساؤلات ايضا عما يمكن ان يكون دفع بالحريري نفسه الى عقد اللقاء في حال حصوله. في هذه الفرضية يميل المتابعون الى تحكيم خلاصة مفادها ان لقاء مفترضا كهذا ربما يقاس بالمعايير نفسها التي دفعت في السابق نحو حصول لقاء بين عون والحريري والذي فتح قنوات تواصل بينهما اثمر بعضها نتائج سياسية ملموسة من ابرزها تسهيل تشكيل الحكومة الحالية، كما انه يمكن اضافة معايير اخرى تتصل بالانفتاح الحريري على اي تواصل جديد مع زعيم "المردة" ما دام المناخ السياسي الناشئ عن التهدئة والحوارات المتعددة الاتجاه يبدو ماضيا قدما بمعزل عن آفاق هذه الحوارات والى اي مدى يمكن ان تذهب به بالوضع الداخلي .ولا يفوت المتابعون اخيرا ان يلفتوا الى ان عدم حصول اللقاء فعلا لا يعني التقليل من دلالات كل المعطيات التي سبقت هذه "الشائعة" او واكبتها واعقبتها .